أصدرت أمس محكمة الجنح بعين الحمام ( ولاية تيزي وزو ) حكما ببراءة كل من "ح.حسين" و"ف.سالم" المتهمين بانتهاك حرمة رمضان بسبب "عدم ثبوت التهمة المنسوبة إليهما". وقد أنكر المتهمان أثناء جلسة المحاكمة التهم المنسوبة إليهما مؤكدين بأنهما لم يقوما بالأكل علانية بل أن تناولهما للأكل تم داخل الطابق الثالث لورشة البناء التي يشتغلان فيها، وبررا سبب إفطارهما بكونهما مسيحيين وأنه ليست لديهما أية علاقة بشهر رمضان وقالا أنهما لم يقوما باستفزاز مشاعر الصائمين. وخلال مرافعته أكد ممثل النيابة أن المتهمين تم توقيفهما مباشرة بعد أن قام أكثر من 20 شخصا بعين الحمام بتقديم شكوى ضدهما كونهما بصدد انتهاك حرمة شهر رمضان علانية واستفزاز مشاعر الصائمين، مشيرا إلى أنه و على إثر ذلك وبإذن منه تمت مداهمة الورشة و تم توقيف المتهمين الاثنين في حالة تلبس مضيفا أن أركان الجنحة متوفرة و لهذه الأسباب طلب من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 3 سنوات سجنا نافدا في حقهما.أما فريق دفاع المتهمين فركز عناصره خلال مرافعتهم بأنه لا يوجد أي دليل يثبت أن موكليهم استهزؤوا بمعلوم دينى وطلبوا من هيئة المحكمة بتبرئتهما من التهم المنسوبة اليهما. وكان المتهمان قد مثلا يوم 21 سبتمبر الفارط أمام هيئة محكمة عين الحمام للرد على التهم المنسوبة إليهما و المتمثلة في "الاستهزاء بمعلوم ديني و الإخلال بالنظام العام"، قبل تأجيل جلسة المحاكمة إلى الأمس.تعود وقائع القضية إلى يوم 12 اوت الفارط حيث قام عناصر الأمن بتوقيف المتهمين داخل إحدى ورشات البناء المتواجدة بمحاذاة مقر أمن الدائرة وهما بصدد تناول وجبة الغداء وذلك في اليوم الثاني من شهر رمضان ، وتم السماع لأقوالهما في محاضر رسمية ليتم استدعائهما للمحاكمة و التي تمت في البداية في ظروف استثنائية بسبب التجمع الشعبي الذي نظمه المئات من المواطنين بالقرب من مقر المحكمة و الذي حضره العديد من الأشخاص ومناضلي الأحزاب السياسية و الجمعيات، الذين جاءوا من العاصمة ومن مختلف الولايات الأخرى للمطالبة "بإطلاق سراحهما دون محاكم.