احتجاجات على غياب المرافق و نهب الرمال و انتشار سيارات الفرود قام أمس الأول سكان قرية أولاد علي بقطع الطريق الوطني الرابط بين الطارف وسوق أهراس مرورا ببلديات دائرة بوحجار بالجهة الجنوبية بوضع الحجارة والمتاريس، إحتجاجا على تدني ظروفهم المعيشية من جميع الجوانب جراء جملة من النقائص التي يشكون منها منذ عقود من الزمن والتي نغصت عليهم حياتهم حسبهم و هو ما دفع البعض منهم إلى هجرة القرية بسبب تفاقم مظاهر العزلة والتهميش وحرمانهم من أبسط ضروريات الحياة وهذا في غياب أية التفاتة من المسؤولين لانتشالهم من هذه الوضعية التي وصفوها "بالقاسية " رغم الشكاوي المرفوعة في كل مرة بما أثار استياءهم وتذمرهم . و يطرح المحتجون حرمان عدة عائلات من الإستفادة من شبكة الإنارة الريفية ،فضلا عن الإنقطاعات المسجلة في كل مرة ،لا سيما خلال فترة المساء ،نتيجة الضغط الكبير على المحولات بسبب ارتفاع إستهلاك الطاقة ،وهو الوضع الذي جعلهم يفتقرون لأبسط الضروريات كالتجهيزات الكهرومنزلية على غرار التلفاز والثلاجة . من جهة أخرى أثار المحتجون النقص المسجل في التزود بمياه الشرب والمعاناة التي يتكبدونها في جلب هذه المادة الحيوية من المناطق المجاورة بالإستعانة بالعربات اليدوية والأحمرة ،إلى جانب ذلك يشتكي السكان تدهور حالة الطريق و الصعوبات التي يواجهونها في تنقلاتهم اليومية لقضاء مصالحهم بسبب أزمة النقل المطروحة بحدة بعد رفض الناقلين العمل على هذا الخط ،من جانب آخر إشتكى المحتجون إفتقار عدة منازل للربط بشبكة التطهير و إنتشار الناموس والجرذان والزواحف بما بات يهدد الصحة العمومية بالخطر ، أضف إلى ذلك حرمانهم من برامج السكن الريفي و مشكلة النقل المدرسي التي يواجهها المتمدرسين في الإلتحاق بمقاعد الدراسة. من جهة أخرى قام سكان الفيض بغلق الطريق الوطني باتجاه الشط والقالة ، احتجاجا على تفاقم ظاهرة نهب الرمال بالشكل الذي بات حسبهم يهدد بكارثة إيكولوجية أمام صمت الجهات المعنية حسبهم محاربة الظاهرة . وقال المحتجون بأن عصابات وبارونات تنشط في نهب الكثبان الرملية الساحلية في وضح النهار بالإستعانة بالبطالين مقابل بضعة دنانير ومن ثمة تحويل كميات الرمال المنهوبة لإخفائها في مستودعات سرية ليعاد بيعها في السوق السوداء لأصحاب الورشات الخاصة والعمومية أمام تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية بعد غلق مرملة الريغية ،إضافة إلى ذلك أثار المحتجون مشكلة نقص وسائل النقل وحرمانهم من السكن الريفي ونقص مياه الشرب وإهتراء الطرقات .وتفشي البطالة وغياب أبسط المرافق ..وغيرها من الإنشغالات التي طالبوا الجهات المعنية التكفل العاجل بها . من جانبهم نظم أصحاب سيارات النقل الحضري وقفة إحتجاجية تنديدا بالممارسات غير الشرعية لأصحاب سيارات الفرود ،بالإضافة إلى مطالبتهم بتخصيص مكان لائق للتوقف.