إقبال ملفت للشباب على الخيمة الطبية لتشخيص داء السكري بقسنطينة عرفت حملة "الأوجه الخفية لداء السكري" أمس الأول الخميس بقسنطينة إقبالا ملفتا للشباب على الخيمة المخصصة لعمليات التشخيص عن الداء و مضاعفاته تحت إشراف عدد من الأطباء المختصين. الحملة التحسيسية التي أطلقتها مجموعة "فايزر" للمواد البيو- صيدلانية منذ شهر سبتمبر بالعاصمة و مست كبرى ولايات الوطن، حطت رحالها بساحة "لابريش" بقسنطينة يوم الخميس المنصرم، أين سجلت الخيمة الطبية طوابير طويلة للمواطنين الذين وقفوا لساعات طويلة في انتظار دورهم للاطمئنان على صحتهم. بعض ممن تحدثنا إليهم أكدوا لنا، بأن الإحصائيات المقدمة في اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، و التي وصفوها بالمرعبة، أثارت قلقهم و انتابهم شك بإصابتهم ببعض الأعراض التي ذكرها المختصون ضمن ريبورتاجات صحفية عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية، فاستغلوا فرصة تواجدهم أمام الخيمة للاستفادة من مبادرة تشخيص المرض. الشاب غلام حمودي (29سنة) ذكر بأن حالة التوتر الدائم و القلق المتواصل الذي يواجهه في حياته اليومية، يجعله يخشى الإصابة بأعراض السكري، و لأنه وجد الخيمة الطبية في طريقه، تشجع على الدخول و إجراء الفحوصات اللازمة التي لم يكن ليبادر للقيام بها باقي الأيام لانشغالاته الكثيرة. و ذكر مواطن آخر يبلغ من العمر 31سنة أن وزنه الزائد يزيد من شكوك إصابته بداء السكري، و لأن الفرصة كانت قريبة جدا منه قرّر استغلالها لوضع حد لشكوكه، إما سلبا أو إيجابا مثلما قال. الطابور الطويل طبعه أيضا الحضور القوي للنساء، حيث وقفت عشرات النساء في انتظار دورهن لدخول الخيمة الواسعة التي شارك في تنشيط مختلف ورشاتها الكوميدي هشام مصباح، لأجل الاستفادة من نصائح المختصين في داء السكري و أمراض الغدد و كذا مختصين في الأمراض الباطنية. إحدى المواطنات التي لم تتجاوز الأربعينات، أسرت لنا بأنها رأت الخيمة صدفة بينما كانت متوّجهة إلى شارع ديدوش مراد، فحملها الفضول إلى معرفة ما يجري و لما دعتها إحدى المنظمات إلى الدخول لبت الدعوة دون ترّدد، لأنها شعرت منذ مدة بأعراض مقلقة كتنميل أطراف قدميها و يديها و فكرت في عيادة الطبيب لأجل إجراء الفحوصات اللازمة، لكنها وجدت الفرصة لتحقيق ذلك مجانا فانتهزتها. المكلفة بالإعلام بمجموعة فايزر بالجزائر، أكدت بأن حملات تشخيص السكري التي أطلقتها المجموعة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السكري عكست وعي المواطنين و قلقهم على صحتهم من خلال الإقبال الكبير المسجل على الخيمة الطبية طيلة الأيام المفتوحة المنظمة في كل منطقة، مشيرة إلى تسجيل حضور أقوى من قبل المرضى. و من جهتها أوضحت الدكتورة كحول فاطمة الزهراء المختصة في الأمراض الباطنية بأن 50بالمائة من المرضى يجهلون إصابتهم بالسكري، مشيرة إلى تزايد عدد الإصابة بالصنف الثاني عند الأطفال مع تضاعف أعراض السمنة عند هذه الفئة. رئيسة جمعية نحلة بقسنطينة كشفت من جانبها بأن عدد الأطفال المصابين بالسكري المنخرطين بجمعيتها تجاوز ال 200 طفلا من بين 3آلاف مريض بالغ. و تجدر الإشارة إلى أن الحملة استهدفت الكشف عن المضاعفات الخفية لداء السكري و أهمها الأمراض القلبية الوعائية، الاعتلال العصبي المحيطي السكري و ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم حسب المكلفة بالإعلام حبيبة كسيلي.