الحكومة ستعلن عن قرارات هامة لصالح قطاع التعليم العالي الأسبوع الداخل الدولة قررت القضاء نهائيا على الشاليهات والسكنات الهشة أعلن أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال من الشلف أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي سيستفيد من قرارات هامة وجيدة سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الداخل دون أن يفصح عن طبيعتها. وأكد سلال خلال جلسة العمل الموسعة للمجتمع المدني والمنتخبين المحليين في ختام زيارته لولاية الشلف أن الحكومة ستعلن في بحر الأسبوع الداخل عن قرارات هامة وجيدة تخص قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقال أن هذه القرارات سيتم الإعلان عنها من طرف وزير القطاع في ندوة صحفية وهي ذات التأكيدات التي سبق وأن عبر عنها أثناء تدشينه لمكتبة جديدة بالقطب الجامعي أولاد فارس. من جهة أخرى أعطى سلال خلال لقائه بالمجتمع المدني عن تخصيص برنامج تنموي تكميلي بقيمة 3214 مليار سنتيم لفائدة هذه الولاية، وقال أنه يخص قطاعات نشاطات مختلفة، وخصص حصة الأسد لقطاع السكن و البناء بغلاف مالي قيمته 1090 مليار سنتيم موجه لإنجاز 3000 سكن عمومي إيجاري وتمويل 1000 مساعدة للسكن الريفي.كما استفاد قطاع الموارد المائية في إطار هذا البرنامج من مبلغ 470 مليار سنتيم لإنجاز وإعادة تأهيل شبكات التموين بالمياه الشروب و التطهير عبر العديد من مناطق الولاية. كما سيوجه مبلغ 240 مليار سنتيم برسم هذا البرنامج لصيانة الطرقات البلدية و الولائية عبر مناطق مختلفة بالولاية. من جهتها استفادت الجماعات المحلية من مبلغ 200 مليار سنتيم لإنجاز البرامج التنموية البلدية إلى جانب قطاعات أخرى. وبهذا الصدد أوضح سلال أنه تم اتخاذ قرار لتنفيذ برنامج استثنائي لفائدة ولاية الشلف '' للقضاء نهائيا – كما قال - على الشاليهات والسكنات الهشة وتمكين مواطني الولاية التي ابتليت بالكوارث الطبيعية وعانى سكانها من مصائب متتالية من تجاوز آثار المحنة و العيش بكرامة'' وقال '' إن هذا البرنامج الاستثنائي تعهد صارم من السلطات العليا للبلاد ولن يقبل أي عذر أو تأخير أو مماطلة في تجسيده وانجازه لاسيما وان الدولة سهلت كل الإجراءات لتنفيذ هذه المشاريع''، مشيرا إلى أن طموح الدولة هو تغيير وجه مدينة الشلف وباقي دوائرها نحو الأحسن لجعلها قطبا تنمويا حقيقيا في منطقة الونشريس والظهرة، مضيفا أن الهدف كذلك هو أن نجعل مدينة الشلف ولاية نموذجية في تجسيد سياسة الدولة المتجددة في مجال الفلاحة والتنمية الريفية''. و كان الوزير الأول الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام قد استهل زيارته بتفقد محطة تحلية مياه البحر بمنطقة "ماينيس" الموجودة على بعد 60 كلم شمال - غرب التي رافقه فيها وفد وزاري هام حيث اطلع على أشغال إنجاز هذه المحطة التي ستتكفل باحتياجات سكان المنطقة في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب، وهذا قبل أن ينتقل إلى الميناء التجاري لمدينة تنس (50 كلم شمال الولاية) أين تلقى شروحات حول دراسة تحديث هذه المنشأة البحرية التي تعد رئة اقتصادية حقيقية للمنطقة تمكنت خلال السنوات الأخيرة من فرض نفسها كوجهة مفضلة للعديد من المتعاملين الاقتصاديين بمنطقة الوسط والوسط الغربي للبلاد.و في قطاع الأشغال العمومية أمر السيد سلال المسؤولين المعنيين بهذا المجال من ميناء تنس بالإسراع في بعث أشغال انجاز الطريق السريع الرابط بين تنس و تسمسيلت في جزئه تنس- واد سلي على امتداد 60 كلم وذلك لدى تلقيه شروحات مفصلة حول هذا المشروع المهيكل وأثره على التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمنطقة وسط غرب البلاد. كما كانت لسلال في بلدية مجاجة وقفة بمستثمرة فلاحية خاصة متخصصة في إنتاج الحمضيات، تتربع على مساحة إجمالية قدرها 250 هكتارا، وذلك قبل أن يتنقل إلى المنطقة الصناعية بوادي سلي حيث زار بها وحدة لتركيب المولدات الكهربائية. و في قطاع الصحة قام الوزير الأول بوضع مستشفى من 240 سرير حيز الخدمة في عاصمة الولاية، حيث حملت هذه المؤسسة الاستشفائية اسم "الأخوات باج'' وهو المستشفى الذي وعد الوزير الأول بفتح مصالح استشفائية به نظرا لاستحالة تحويله حاليا إلى مستشفى جامعي في غياب معهد للعلوم الطبية بالولاية. كما زار سلال أيضا ورشة إنجاز القطب الحضري الجديد لحي بن سونة، الذي يجري إنجازه بغرب مدينة الشلف، حيث تابع بالمكان ذاته عرضا حول وضعية قطاع السكن بالولاية ليطالب السلطات المحلية و مسؤولي قطاع السكن التسهيل على المواطنين في إجراءات الحصول على السكن و بناء مساكنهم. تجدر الإشارة إلى أنه وخلال زيارته للقطب الجامعي بأولاد فارس دشن سلال المكتبة المركزية التي تتسع ل 800 مقعد تضاف إلى المكتبة المتواجدة بالقطب الجامعي ستوفر فرصا جديدة للطلبة في مجال المطالعة والبحث و لدى وصوله إلى الجامعة حظي الوزير الأول باستقبال حار من طرف الطلبة.