السنافر يواصلون السقوط واصل النادي الرياضي القسنطيني تسجيل نتائجه السلبية في البطولة الوطنية، بعد تكبده أمس هزيمة قاسية أمام المضيف جمعية الشلف بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة التي تؤكد بأن الأمور داخل بيت الشباب ليست على أحسن ما يرام، خاصة وأن أداء التشكيلة لم يرق إلى تطلعات عشاق و محبي الفريق، و طرحت العديد من الاستفهامات. الجمعية المحلية دخلت المرحلة الأولى بقوة، حيث فرضت منطقها وتحكمت في زمام الأمور، مستغلة المرحلة الصعبة التي يمر بها السنافر، بالنظر إلى الخلاف الحاد بين بوالحبيب و المدرب غارزيتو، ما جعل التقني الفرانكو- إيطالي يبعد المدافع بهلول من التشكيلة الأساسية، حيث شكك في نزاهته و تواطئه مع سوسو، وهو ما تجلى ميدانيا، حيث لم تمر سوى 4 دقائق حتى تمكن متوسط الميدان سعد تجار من فتح مجال التهديف، مستغلا خطأ في إبعاد الكرة من المدافع معيزة، و بقدفة قوية لم يتمكن الحارس ناتاش من صدها. رد فعل السنافر لم يكن قويا، ما جعل علامات استفهام كثيرة تطرح من طرف عشاق ومحبي اللونين الأخضر والأسود، بالنظر إلى الأداء الباهت لجل العناصر، حيث لم يتمكنوا من خلق فرصا كثيرة، اللهم رأسية المهاجم دراق التي كانت الاستثناء خلال المرحلة الأولى، و أبعدها الحارس الشاب صالحي في (د27)، ليواصل المحليون بسط سيطرتهم من خلال تحكمهم في وسط الميدان، ليتمكنوا في (د29) من مضاعفة النتيجة عن طريق الكهل دهام، بعد عمل رائع من المهاجم حدوش من الجهة اليسرى، حيث توغل بكل سهولة وسط تهاون كبير من الدفاع، ووزع كرة على طبق إلى القناص دهام، الذي أسكنها بروعة شباك الحارس ناتاش. وبينما كان الجميع ينتظر رد فعل من جانب السنافر، حدث العكس من خلال تواصل سيطرة الشلفاوة الذين ضيعوا فرصا أخرى، كانت أخطرها عن طريق المهاجم دهام في (د37)، حيث تأخر في القدف بعد ترويضه للكرة داخل المنطقة ، لكن عودة جيل حالت دون ذلك. المرحلة الثانية سارت على نحو سابقتها وعرفت سيطرة المحليين، رغم التغييرات التي قام بها مدرب السنافر دييغو غارزيتو، الذي حاول تعزيز الخط الأمامي، لكن أشبال إيغيل تمكنوا من إضافة الهدف الثالث وقتلوا المباراة عن طريق المتألق دهام في (د72)، بهدف صورة طبق الأصل للهدف الثاني، بعد توغل المهاجم حدوش من الجهة اليسرى، و توزيعة صوب دهام الذي كان متحررا على مستوى القائم الثاني، ليضيف الهدف الثالث. رد فعل السنافر لم يكن قويا بالنظر لغياب صانع الألعاب الذي يزود المهاجمين بالكرات، ما جعلنا نسجل محاولة واحدة فقط عن طريق البديل زرداب، الذي جانبت قذفته القائم الأيسر للحارس الشاب صالحي، ليتمركز اللعب بعد ذلك في وسط الميدان إلى غاية إعلان الحكم نهاية المباراة بهزيمة السنافر بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة التي لم يهضمها المدرب غارزيتو، حيث أرجع الخسارة إلى المشاكل التي عاشها الفريق الأسبوع الماضي و التي أثرت على ذهنيات اللاعبين، كما أن مدرب السنافر لم يتقبل تلقي الأهداف بتلك الطريقة نتيجة أخطاء دفاعية.