مواطنون يقطعون الطريق وأساتذة ثانوية يضربون عن العمل قام صباح أمس عدد من المواطنين يقطنون بالقرب من حي طريق بسكرة ببلدية بريكة ولاية باتنة بغلق الطريق الرابط بين مدينة بريكة وأمدوكال، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم المتكررة ، حيث اشتكوا من الوضعية، التي يعيشونها بسبب انعدام الغاز خاصة خلال فصل الشتاء، مطالبين المسؤولين المحليين التدخل العاجل لإيصال منطقتهم بهذه المادة التي أصبحت جد ضرورية من أجل إنهاء معاناتهم. المحتجون استعملوا في غلق الطريق الحجارة والمتاريس وكذا حرق العجلات المطاطية ونتج عن ذلك توقف حركة السير، وطالبوا بتدخل الجهات الوصية من أجل إسماع مطالبهم ومعرفة مستقبل حيهم في مجال التنمية وتهيئته بأقصى سرعة، للتذكير فإن هذه الحركة الاحتجاجية لم تكن الأولى من نوعها على اعتبار أنهم يحتجون بصفة متكررة وفي كل مرة تتاح لهم الفرصة ،مؤكدين بأنهم ملوا من الوعود الكاذبة التي لم تعد تقنعهم. وفي السياق ذاته، تنقل عدد من المسؤولين المحليين للتحاور مع هؤلاء المحتجين، وفتحوا المجال أمامهم للحديث عن مطالبهم والتعبير عن مشاكلهم، وهذا من أجل وضع الحي ضمن مشاريع التنمية مستقبلا والخاصة بتهيئة مختلف أحياء البلدية والتي تعاني من عدة نقائص خاصة منها ربطها بالغاز والماء وتعبيد الطرقات. من جهتهم رفض صباح أمس، عدد من أساتذة ثانوية معجوج العمري "المختلطة" الالتحاق بمناصبهم، بسبب بعض المشاكل التي حدثت بتلك المؤسسة التربوية. وجاء احتجاج هؤلاء الأساتذة عقب دخول غرباء للثانوية وقاموا حينها بإحداث الفوضى مع التلاميذ وذلك نهاية الأسبوع الماضي، وحسبما أكدته مصادر مطلعة فإن أهم المطالب التي رفعها هؤلاء الأساتذة تعلقت أساسا بتوفير الأمن وتكثيف الدوريات الأمنية أمام المؤسسات التربوية من أجل الحد من ظاهرة انتشار مثل هذه الاعتداءات التي لا تهدد سلامة وحياة التلاميذ فقط، بل تصل إلى حد تهديد الأساتذة أنفسهم رفقة الإداريين. من جهته أوضح المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية بالولاية بأنهم يقومون كل أسبوع بإرسال تقارير لمصالح الأمن، داعية إياها من أجل تكثيف الدورات الأمنية أمام المؤسسات خاصة في أوقات الذروة، وحسب المتحدث ذاته فإن أوقات الذروة هي التي تشهد في بعض الأحيان انفلاتا في النظام وتؤدي إلى انتشار الفوضى خاصة خلال ساعات 8 صباحا ومنتصف النهار وخلال المساء، وبذلك يبقى إرساء الأمن هو الحل الأنسب للحفاظ على سلامة الجميع.