انتخاب محمد دويبي أمينا عاما جديدا لحركة النهضة انتخب مساء أمس محمد دويبي، أمينا عاما جديدا لحركة النهضة خلفا للدكتور فاتح ربيعي، بأغلبية أعضاء مجلس الشورى الوطني للحركة، فيما تمت تزكية محمد الهادي عثمانية رئيسا لمجلس الشورى الوطني وبأغلبية ذات الأعضاء. وقد جرت عملية انتخاب الأمين العام الجديد لحركة النهضة الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الحركة، مكلف بملف القضية الفلسطينية، عن طريق الاقتراع السري من خلال الصندوق، بينما تمت تزكية رئيس مجلس الشورى برفع الأيادي باعتباره المرشح الوحيد، في الدورة الأولى لهذا المجلس الذي يبلغ عدد أعضائه 180 عضوا، في تعاضدية عمال البناء بزرالدة غرب العاصمة.فوز السيد دويبي البالغ من العمر 55 سنة، بمنصب الأمين العام، جاء بفارق في عدد الأصوات ( 117 صوتا مقابل 19 ) بينه وبين منافسه الوحيد محمد حديبي، عضو المكتب الوطني، المكلف بالإعلام حاليا، ( وهو نائب سابق عن ولاية البليدة) وذلك من مجموع الأصوات المعبر عنها.وقد اقتصرت المنافسة على رئاسة الأمانة العامة لحركة النهضة على السيدين دويبي وحديبي، وذلك بعد رفض الأمين العام السابق فاتح ربيعي الترشح لعهدة أخرى رغم محاولات الكثير من أعضاء المجلس الشوري إقناعه بالعودة إلى منصبه، فضلا عن انسحاب بعض الأسماء الأخرى التي تم اقتراح ترشيحها من طرف القاعة، وإسقاط أسماء ثلاث مرشحين لعضويتهم في لجنة الترشيحات. ومباشرة بعد إعلان فوزه أكد الأمين العام الجديد الذي انتخب لقيادة الحزب لمدة خمس سنوات ، بأنه سيعمل على مواصلة المسار النضالي للحركة والحفاظ على المكتسبات وتحقيق الأهداف التي رسمها المؤتمر الخامس للحزب والتي يتطلع إليها كما قال.أما رئيس مجلس الشورى الجديد الذي يتولى هدا المنصب لمدة خمس سنوات (5)أيضا فأكد في كلمة بعد تزكيته، بأنه سيكرس قصارى جهوده للتعامل مع الجميع من أجل إثبات قدرة الحركة على العمل '' في جو سياسي ملغم، معتبرا بالمناسبة بأن قوة حزبه مستمدة من قوة الوطن وأعرب عن أمله في أن يكون للحركة دور في المشهد السياسي والمشاركة بما تستطيع في هذا الإطار. و كان الأمين العام السابق فاتح ربيعي قد ألقى كلمة خلال افتتاح أشغال دورة مجلس الشورى أشبه بخطبة الوداع حاول خلالها اقتراح خارطة طريق جديدة لحركة النهضة دعا فيها إلى ضرورة تحقيق الاستقرار التنظيمي للحزب ووضوح خطه السياسي، فيما أوصى بضرورة نسج الحزب لعلاقات مع جميع مكونات الساحة السياسية على اختلافها وتنوعها وجدد ربيعي في كلمته مطلب حركة النهضة الداعي إلى '' ضرورة استحداث لجنة الإشراف على الاستحقاقات المقبلة، في كل مراحلها و تعديل قانون الانتخابات مبرزا استعداد حزبه للتنسيق مع جميع أطياف المعارضة لاقتراح تعديل على مستوى البرلمان يمكن من إنشاء هده اللجنة من أجل إجراء – كما قال '' انتخابات ذات مصداقية.