أربعة قياديين في حركة النهضة يتنافسون على منصب الأمين العام يتنافس أربعة مرشحين على منصب الأمين العام لحركة النهضة الذي سينتخب من طرف مجلس شورى الحركة الجمعة المقبل وذلك بعد رفض الأمين العام الحالي فاتح ربيعي البقاء في منصبه أثناء انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للحركة الذي انعقد منتصف الشهر الماضي. وبحسب العضو القيادي في حركة النهضة أمحمد حديبي في تصريح للنصر أمس، فإن رفض فاتح ربيعي قيادة الحركة لعهدة أخرى كان بمثابة صدمة، ولم يكن متوقعا في أوساط القياديين أو المناضلين أن لا يترشح ربيعي لعهدة أخرى، مشيرا إلى أنه كان هناك الحاح كبير لعودته لكنه عزم على عدم الترشح رغم الضغوطات التي كانت عليه وإلحاح أعضاء الحركة على بقائه. وحسب نفس المصدر فإن رفض ربيعي العودة لقيادة الحركة رغم أنه قضى عهدة واحدة، يعود إلى الانشقاقات التي عرفتها الحركة الإسلامية انطلاقا من حركة النهضة التي كان يقود ها عبد الله جاب الله ووصولا إلى حركة الإصلاح وما عرفته حركة حمس هي الأخرى من انشقاقات، مضيفا بأنه أراد أن يبعث برسالة بأنه لا يسعى للبقاء أو الوصول إلى السلطة. كما أكد حديبي بأن احتمالات بقاء ربيعي على رأس النهضة تبقى مستحيلة بحيث أنه كان رافضا لأي طلب بالبقاء، في حين قبل بأي منصب آخر باستثناء الأمين العام، مضيفا بأن خروج ربيعي في هذا الظرف له تداعيات سلبية بحيث وصفه بالرجل الذي استطاع امتصاص الصدمات و التعامل الجدي مع الانشقاقات، كما كانت له روح المبادرة في الاتصال بالشركاء السياسيين خارج حركة النهضة. وفيما يتعلق بخليفة ربيعي قال حديبي بأن هناك أربعة قياديين تقدموا بترشيحاتهم، مشيرا إلى أنه أحد هؤلاء المترشحين بالإضافة إلى ترشح الطاهر حبشي ،محمد دويبي ومحمد الهادي عثامنية. وأضاف المتحدث ذاته بأن كل مرشح سيقدم برنامجا خماسيا للعهدة الانتخابية إلى جانب فريق عمل خلال هذه الفترة، مشيرا إلى اطلاقه مشاورات مع بعض القياديين لتقديم برنامجه المبني على رؤية لبناء الحركة وانتشارها واختراقها للبنية الاجتماعية الداخلية وربط علاقات مع المجتمع المدني والطبقة السياسية وخلق فضاءات تعاون معها إلى جانب إعادة للحركة سمعتها الوطنية وفي المحافل الدبلوماسية وتمثيلها على مستوى المنظمات غير حكومية، بالإضافة إلى تحديث آليات المنظومة التربوية والتكوينية داخل الحركة واستغلال واستيعاب كل الطاقات بداخلها. وفي الجانب الإعلامي يقول حديبي أن برنامجه يرتكز على التفتح أكثر على الفضاءات الإعلامية. أما في العمل البرلماني فيقوم البرنامج على تفعيل الكتلة البرلمانية حتى لا تبقى مجرد مواقف سياسية فقط بل تكون معارضة جادة في مناقشة الملفات الهامة المرتبطة بالمشاريع أو كشف الفساد في أجهزة الدولة والتنسيق مع باقي أحزاب. من جهة أخرى، أوضح أمحمد حديبي في موضوع الرئاسيات أن هذا الملف يناقش في مؤسسات الحركة و قال أنه يفضل مرشح المعارضة بمختلف أطيافها قبل مرشح الحركة الإسلامية، مؤكدا بأن حركة النهضة لن تدخل بمرشحها للرئاسيات ولن تدعم أحدا من المترشحين الذين يدخلون السباق لأنها لا تلعب على حد تعبيره دور الأرنبة وفي حال فشل مرشح المعارضة يكون خيار المقاطعة على حد تعبيره هو الأقرب. نورالدين - ع