مواطنون يغلقون البلدية وأولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة أقدم صباح أمس، عدد من المواطنين المرشحين للإستفادة من السكنات الاجتماعية ذات الطابع الإيجاري ضمن الحصة المزمع توزيعها عما قريب ، على غلق مقر بلدية الجزار ولاية باتنة ومنع الموظفين من الدخول لمزاولة عملهم وكذا المواطنين الآخرين لقضاء حوائجهم واستخراج الوثائق الإدارية. وحسبما أفادت به مصادر موثوقة ،فإن سبب هذه الحركة الاحتجاجية هو معلومات تسربت لهؤلاء مفادها أن القائمة التي ستعلن أسماء المستفيدين تتضمن شخصيات نافذة وأخرى لا تستحق التواجد فيها لأسباب مختلفة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين وأدى بهم إلى إعلان احتجاجهم والمطالبة بلقاء رئيس البلدية والمسؤولين المحليين من أجل معرفة تفاصيل القضية، خاصة وأنهم ينتظرون بفارغ الصبر الإعلان عن القائمة وإنهاء الجدل الدائر حولها لأن الأمر طال كثيرا حسب تأكيدهم، وهذا التأخير زاد من حدة تخوفهم من أن تكون الحسابات الخاصة هي السبب فيه. وفي هذا السياق فتح رئيس البلدية حوارا مع المحتجين حول انشغالاتهم، وحسبما أفادت به مصادر مطلعة فإن المسؤول الأول أكد لهؤلاء المواطنين بأن القائمة ما تزال قيد الدراسة ولم يتم الانتهاء منها بعد، وقدم لهم ضمانات بأنها لن تتضمن سوى الأسماء التي تستحق أن تستفيد من السكن، وأضافت المصادر ذاتها بأن المسؤول لم يعلن صراحة موعد الإعلان عن القائمة، إلا أنه وعدهم بالنزاهة في هذا الأمر. كما قام من جهتهم عدد من أولياء تلاميذ الطور الابتدائي ببعض المشاتي الواقعة ببلدية الجزار ولاية باتنة، بمنع أبنائهم من الالتحاق بمدارسهم وذلك بسبب مشكل انعدام التدفئة بالأقسام على مستوى تلك الابتدائيات. وحسبما أكدته مصادر موثوقة فإن أولياء التلاميذ رفضوا رفضا قاطعا فتح المجال أمام أبنائهم للذهاب نحو مزاولة الدراسة، إلا إذا تحققت مطالبهم بتوفير التدفئة، حيث اعتبر هؤلاء أن الوضع مزري لفلذات أكبادهم خاصة في فصل الشتاء وفي هذا الوقت بالتحديد، و حسبت ذات المصادر فإن المدارس المعنية تقع على مستوى 3 مشاتي بالبلدية ذاتها، ويتعلق الأمر بكل من مدرسة "قريش قريشي" بمشتة "القرايش"، إبتدائية "محمد لعجال" الواقعة بمشتة "لمبارك" ،بالإضافة إلى مدرسة أخرى تقع على مستوى مشتة "لعلاوات"، ومثلما جاء في حديث أولياء التلاميذ فإنهم يرفضون رفضا قاطعا عودة أبنائهم إلى الدراسة إلى غاية التكفل بمطالبهم وتوفير التدفئة بتلك المؤسسات التربوية. وقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا لأخذ رأيه في هذه القضية، غير أن مصادر مطلعة أكدت لنا بأن المدارس بها أجهزة التدفئة غير أن المشكل الوحيد فهو يتمثل في غياب مادة المازوت لتشغيل تلك الأجهزة، ويُنتظر أن يتم حل هذا المشكل في القريب العاجل أضافت المصادر ذاتها.