ديون اللاعبين القدامى تشعل الصراع بين مجلس الإدارة و النادي الهاوي مازالت قضية المستحقات المالية الخاصة باللاعبين القدامى لجمعية الخروب تراوح مكانها، في ظل غياب السيولة المالية، وكذا رفض بعض أعضاء مجلس الإدارة المساهمة في تسوية هذه القضية التي من شأنها أن تحرم الفريق من الإنتدابات الشتوية، كما قررت ذلك الفاف وتوجد جمعية الخروب من بين الأندية الممنوعة من الإنتدابات، وما يزيد في تعقيد هذه المسألة تجدد الصراع بين مجلس الإدارة و النادي الهاوي . وفي ظل حالة الانسداد التي تعرفها هذه القضية، إقترح رئيس مجلس الإدارة المؤقت معمر ذيب، تسديد مستحقات هؤلاء اللاعبين بمساعدة البلدية المقدرة ب1.5مليار على أن يسترجع النادي الهاوي هذا المبلغ عند دخول مساعدة وزارة الشباب و الرياضة المقدرة 2.5مليار سنتيم، بعد أن وجدت قضية الحافلة حلا لها حسب ذيب الذي أوضح في اتصال به أمس:" تمكنا من شراء الحافلة بمبلغ مليار و 61مليون سنتيم غير أننا فضلنا عدم استلامها حتى تسجل في السنة الجديدة، خاصة وانه لم يعد يفصلنا عن بداية السنة الجديدة سوى بضعة أيام ". و بخصوص قضية ديون اللاعبين القدامى، أشار المتحدث أن الأمور متوقفة على توفر الإمكانيات المادية:" فيما يخصني لقد قمت بحل مشكلة الحافلة، التي تعهدت بحلها، أما فيما يخص مستحقات هؤلاء اللاعبين، فالأمر يبدو معقدا، سيما في ظل غياب السيولة المالية، ورفض بعض أعضاء مجلس الإدارة المساهمة في هذه العملية، لقد اقترحت على رئيس النادي الهاوي تسديد ديون هؤلاء اللاعبين من مساعدة البلدية، الكرة الآن في معسكر خطابي". من جهته رفض خطابي هذا المقترح، الذي اعتبره بمثابة هروب مجلس الإدارة من تحمل مسؤولياته، حيث أكد في اتصال به أمس هو الآخر:" إذا ما فرضنا انني سأمنح مساعدة البلدية لتسوية هذه المشكلة، بماذا نسير الفريق فيما بعد، صراحة لم أفهم ماذا يحصل بالضبط ، الأمور غير واضحة و بالتالي لا يمكنني أن أقول أكثر من هذا في هذا الشأن ". وفي سياق متصل أوضح خطابي، أن مساعدة البلدية قد تأخذ بعض الوقت حتى تدخل خزينة الفريق، خاصة و أنه لم يتم عرضها للمداولة على المجلس البلدي، وذهب المتحدث إلى أبعد من ذلك عندما أضاف :" قضية الحافلة و مستحقات اللاعبين القدامى من مسؤولية مجلس الإدارة وليس النادي الهاوي، حتى وإن ساهمنا في هذه العملية، يجب تشكيل لجنة لدراسة هذه الديون و تحديد بالضبط المبالغ المالية التي يستحقها كل لاعب على أساس الوثائق". و فيما تظل هذه القضية محل تجاذب بين مجلس الإدارة و النادي الهاوي، هدد خطابي مرة أخرى بالانسحاب بصفة رسمية من رئاسة النادي: " لقد وصلت إلى قناعة أن عودة هؤلاء كانت لعرقلتنا، وبالتالي لم يبق سوى الرحيل، سأعقد الجمعية العامة العادية بعد لقاء منافسة الكأس و خلالها سأعلن انسحابي ".