عليوي يدعو لانسحاب الجزائر من مفاوضات الانضمام للمنظمة العالمية للتجارة دعا أمس محمد عليوي الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين إلى انسحاب الجزائر من المفاوضات للانضمام للمنظمة العالمية للتجارة ، وقال بأن هذه المنظمة ليست " غول " حتى يتم تخويف الجزائريين منها في حالة عدم الانضمام إليها . وأضاف عليوي أمس في لقاء جمعه بالفلاحين ببلدية وادي العلايق بولاية البليدة بأن الجزائر لا يمكنها الدخول لهذه المنظمة لأن الحكومة الجزائرية تدعم الفلاحين كما تدعم الطب والتعليم وغيرها من القطاعات في حين هذه المنظمة ترفض هذه الأشكال من الدعم،مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للتجارة وغيرها من المنظمات العالمية الأخرى هدفها التحكم في اقتصادنا ، وفي سياق آخر حمل عليوي المسؤولية لوزارة التجارة فيما تعرفه الأسعار من عدم استقرار في بعض المنتوجات الفلاحية ، وقال أن دور هذه الوزارة هو مراقبة الأسعار وتنظيم السوق في حين ذلك لم يحدث وأشار إلى أسعار اللحوم الحمراء التي عرفت ارتفاعا مذهلا قائلا بأن تنظيم الأسعار ليس من مسؤولية الفلاح داعيا في نفس السياق إلى تسقيفها ،وتحدث في سياق متصل عن لجوء بعض الفلاحين إلى بيع منتوج البطاطا بسعر 07 دينار وآخرون لجأوا إلى إتلافها بسبب انخفاض أسعارها و أشار في هذا الإطار إلى دعم الدولة للفلاحين وقال بأنه لو لم يكن ذلك لن يتجرأ أي فلاح الموسم القادم على إنتاج البطاطا ، وأكد أن هذا الدعم يجب أن يستمر مشيرا في نفس السياق إلى أن دعم الدولة الجزائرية للفلاحين مقابل دول أخرى يعد مقبولا في حين لا يزال الفلاح حسبه بحاجة إلى دعم إضافي أمام ارتفاع أسعار العتاد الفلاحي والأسمدة والبذور ، كما دعا عليوي إلى حماية الإنتاج الفلاحي المحلي بمراقبة الاستيراد والحد منه حتى نعطي الأولوية للمنتوج الجزائري ونمكنه من النمو والتطور ، من جهة أخرى دعا الأمين العام لإتحاد الفلاحين وزارة المالية إلى التعجيل بتسليم عقود الامتياز للفلاحين حتى يتسنى لهم إبرام عقود شراكة للاستثمار وكذا إبرام عقود تمويل مع البنوك ،مشيرا إلى أن وزير الفلاحة السابق كان قدم موعدا بتاريخ 31 أوت الماضي للإنتهاء من العملية قبل أن تمدد إلى نهاية الشهر الجاري وقال عليوي أنه في حالة عدم التزام وزارة المالية بالموعد الأخير ستراودهم الشكوك حول مصداقية العملية ، في سياق آخر دعا نفس المتحدث إلى تظافر جهود الجميع من السلطات التنفيذية والتشريعية لوقف الهجمة التي تتعرض لها الأراضي الفلاحية من استنزاف وتحويلها لعقار مخصص للبناء وقال بأن الفلاح ليس وحده الذي يقف ضد هذه الهجمة لأن المصلحة العامة و الأمن الغذائي لا تهم الفلاح فقط مضيفا بأن الأمن الغذائي لا يتحقق بالأسواق التجارية ووكالات بيع السيارات بل بالإنتاج الفلاحي وقال عدم الحفاظ على الأرض يجعل مصيرنا مهددا، مشيرا إلى أن التهديد اليوم لا يكون بالسلاح الفتاك والتكنولوجيا وإنما بالتجويع وتحريض الشارع لقصف أي دولة من الدول وهو ما حدث حسبه في دول عربية وإفريقية مضيفا بأن سياسة الاستيراد لن تحقق لنا أهدافنا بل يكون من خلال دعم النشاط الفلاحي في مجالات عدة ، من جانب آخر جدد محمد عليوي دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقال بأنه سيدعمه مرة أخرى بعد أن أعطى دفعا ومكانة للقطاع الفلاحي وسخر كل حياته لخدمة البلاد والعباد .