أفراخ الأسماك بخليج القالة تتعرض للإبادة من قبل هواة الصيد يتعرض خليج القالة بولاية الطارف، إلى عملية إبادة حقيقة من جراء عمليات الصيد غير الشرعي للأسماك و الأفراخ باستعمال وسائل تدميرية محظورة ، وهي وضعية دقت بشأنها جمعيات بيئية ناقوس الخطر أمام العثور في كل مرة على كميات من أفراخ لأسماك مرمية على ضفاف الشواطئ ،خاصة بالضاحية الشرقية لنزل المرجان والمنارة وبالقرب من الميناء وشواطئ الجهة الغربية. حيث يقوم هواة صيد الأسماك القادمين من الولايات المجاورة بنصب شباكهم ،التي لا تتوفر على أدنى الشروط على طول الخليج لاصطياد أكبر الكميات من الأسماك ،التي تدخل هذه المناطق بغرض وضع بيوضها والتكاثر لتجد نفسها عالقة في هذه الشباك المحظورة ، خاصة الأفراخ التي يعثر عليها بكميات ميتة مرمية على الشطوط أو طافية على سطح الماء ،وهو ما أثار مخاوف الجمعيات من مغبة وقوع كارثة ايكولوجية بالسواحل المحلية ناهيك عن تأثير هذه الممارسات على تراجع الإنتاج ومستقبل المخزون السمكي لاسيما منها الأصناف الراقية ، داعين المصالح المعنية التدخل العاجل لردع المخالفين ومحاربة ظاهرة الصيد غير الشرعي للأسماك عبر الخليج. و في هذا السياق قالت مصالح الصيد البحري والموارد الصيدية ،بأن عملية مراقبة نشاط الصيد بواسطة الشباك غير القانونية بالخليج بالتنسيق مع مصالح حماية السواحل تتم بشكل دوري. وقد تمكنت مؤخرا من توقيف عدة أشخاص حررت ضدهم محاضر أرسلت للعدالة بتهمة عدم احترام قواعد الصيد مع حجز شباك ووسائل محظورة تستعمل على طول الخليج لصيد الأسماك و الأفراخ ومنها أصناف الأسماك الراقية التي تدخل الخليج بغرض وضع بيوضها وتكاثرها،كما عمدت المصالح الوصية أمام هذه الظاهرة إلى التكثيف من حملاتها التحسيسية وتوسيعها لتشمل البحارة و الصيادين المؤهلين لتوعيتهم بأهمية احترام مناطق الصيد المحدد بما فيها احترام الدورة البيولوجية من أجل ديمومة الثروة السمكية و الابتعاد عن الصيد غير الشرعي بالوسائل المدمرة. وأشارت ذات المصالح عن إحالة 11 شخصا على العدالة جلهم صيادين هواة بسبب التعدي على قوانين الإبحار والصيد غير الشرعي خاصة ما تعلق باستعمال شباك محظورة و وسائل غير مشروعة تبقى تضر بالثروة السمكية وانقراضها، فضلا عن إحالة 3آخرين بسبب عدم احترام مناطق الصيد و الصيد غير الشرعي للأسماك، خصوصا بالخليج و خلال فترة غلق المناطق الحساسة للسماح للأسماك بوضع بيوضها والتفريخ والتكاثر. هذا فيما أشارت فيه مصادر أخرى أن فوضى الصيد البحري لم تعد تقتصر على الهواة وتعدت إلى بعض البحارة الذين يلجأون إلى أساليب غير شرعية في صيد الأسماك، بحثا عن الربح السريع ، بما فيها تلك التي تتوفر على الحجم التجاري من خلال نصب شباكهم المحظورة على طول مئات الأمتار عبر الخليج و التي تجر معها مختلف أصناف الأسماك بما فيها الأفراخ التي تبقى تتعرض لعملية إبادة حقيقية وهو ما يهدد مستقبل الثروة السمكية بالمنطقة خصوصا الأصناف الراقية كما أن نشاط الصيد البحري ألتدميري يبقى أحد الأسباب وراء تراجع المنتوج البحري في الآونة الأخيرة و ندرته و غلاء أسعاره إلى مستويات قياسية.