ليلى تفقد بصرها و تحتاج لزرع قرنية بمساعدة المحسنين لم تكن ليلى بن معمر البالغة من العمر 34سنة، تتوقع فقدان القدرة على الإبصار بعينها اليسرى و هي التي كانت تتهيأ للظهور في أجمل صورة يوم خطبتها، حيث تعرّضت لمضاعفات خطيرة بسبب ارتفاع ضغط الدم، حال دون تحقيق أمنيتها في تكوين أسرة و إتمام ترتيبات العرس كثريباتها، مما أدخلها في حالة يأس لم تنجح في التخلص منها طيلة ثلاث سنوات لولا بصيص الأمل الذي لاح في الأفق بعد زيارتها لأحد الأطباء المختصين في جراحة العين الذي أكد لها إمكانية استعادتها القدرة على رؤية ما حولها إن هي خضعت لعملية زرع قرنية على مستوى عينها المتضررة. ليلى التي لجأت إلى النصر لإيصال استغاثتها قالت بصوت تخنقه الدموع بأن السبل انقطعت بها و لم تجد بابا آخر تطرقه سوى باب المحسنين، عسى أن تجد قلوبا رحيمة ترّق لحالها و تشفق عليها و تساعدها على تحقيق أغلى أمنية في حياتها و هي استعادة البصر و العودة لحياتها الطبيعية قبل تعرضها لمضاعفات ضغط الدم. الفتاة أسرت إلينا بأن عملها ضمن الشبكة الاجتماعية لن يمكنها من جمع تكاليف العلاج و العملية الجراحية التي قدرها طبيبها المعالج بأكثر من 38 مليون سنتيم. و استرسلت مضيفة بأنها تنام و تصحو بأمل رؤية النور يتسلل إلى عينيها الاثنتين حتى تتمكن من استعادة عملها في الإدارة، قائلة بأن المرض كلّفها الكثير من التضحيات، حيث وجدت نفسها مضطرة للعمل في مجال التنظيف ،لأن الطبيب طلب منها عدم إجهاد عينها اليمنى التي نجت بأعجوبة من المضاعفات الخطيرة التي تعرّضت إليها، و نصحها بترك عملها في الإدارة إن هي أرادت الاحتفاظ بقدرتها على الإبصار من هذه العين. ليلى اضطرت للامتثال لتعليمات الطبيب ، لكن ظروفها الاجتماعية القاهرة اضطرتها للبحث عن مصدر رزق آخر باعتبارها يتيمة الوالدين، فقبلت بالعمل كعون تنظيف ضمن الشبكة الاجتماعية،حتى لا تكون عبئا على أحد كما قالت. اليوم هي تدعو القلوب الرحيمة من أجل مد يد العون لها و مساعدتها على توفير تكاليف العلاج حتى تستعيد ثقتها في نفسها و أملها في الحياة.