علمت ”الفجر” من مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني، أن اجتماع اللجنة المركزية للحزب، سيكون بتاريخ 4 جويلية المقبل، وهو الاجتماع الذي يخصص لانتخاب أمين عام جديد، وإنهاء حالة الشغور التي لازمت الحزب العتيد منذ الإطاحة بعبد العزيز بلخادم في جانفي الماضي. تتجه أزمة حزب جبهة التحرير الوطني نحو الانفراج، حيث تم تحديد يوما 4 جويلية المقبل موعدا لعقد دورة استثنائية لاجتماع اللجنة المركزية، وهو أول اجتماع لذات الهيئة التي تعتبر أعلى هيئة في الحزب بعد المؤتمرين منذ حالة الجمود التي أصابت جبهة التحرير الوطني عقب آخر دورة أنهت مهام بلخادم من الأمانة العام للحزب العتيد. وسيفصل اجتماع اللجنة المركزية في منصب الأمين العام عبر الصندوق، لفسح المجال لجميع الأعضاء دون استثناء. ولا يستبعد أن يكون لهذا الحراك الأفالاني علاقة بموضوع الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2014، خاصة وأن جبهة التحرير الوطني لم تتعود أن تكون بعيدة عن مواعيد وطنية هامة، خاصة بحجم الانتخابات الرئاسية، وكانت عديد الأسماء قد أعلنت صراحة رغبتها في خلافة بلخادم على رأس الحزب العتيد، منهم رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا، عمار سعيداني، ومنسق حركة التقويم والتأصيل، عبد الكريم عبادة. يذكر أن المكتب السياسي للحزب العتيد برئاسة عبد الرحمن بلعياط، بصفته أكبر الأعضاء سنا، يتولى تسيير شؤون الحزب منذ جانفي الماضي، تاريخ تنحية عبد العزيز بلخادم. ن. ف .. وأمناء قسمات وأعضاء بالمحافظة يطالبون بإنقاذ الحزب بقسنطينة رفض أعضاء بمكتب محافظة قسنطينة، وأمناء قسمات حزب جبهة التحرير الوطني، التعامل نهائيا مع محافظ الحزب ومكتبه، ودعوا إطارات الحزب الشرفاء وكل الغيورين إلى التحرك لإنقاذ الأفالان في أحد معاقله بشرق البلاد. وانتقد، أمس، الموقعون ال18، من بينهم أمناء وأعضاء قسمة، من مجموع 19، في بيان تحصلت ”الفجر” على نسخة منه، سياسة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، ”الذي أفرغ الحزب من كل محتوى سياسي وجره إلى أحضان الفساد المالي، وتشجيعه لكل من يدفع أكثر على حساب النضال”، واتهموا المحافظ الحالي المقاول المعروف دريس مغراوي، ب”التخطيط لمؤامرة تستهدف تلطيخ سمعة الحزب باختياره شريكه في المقاولة رئيسا للمجلس الشعبي الولائي، وكاتب المقاولة رئيسا للمجلس الشعبي لبلدية قسنطينة، بمباركة من بلخادم”. ودعا الموقعون في البيان، إلى رفض التعامل نهائيا مع المحافظ وأعضاء مكتب المحافظة، معبرين عن استنكارهم لعملية تأسيس هياكل موازية من خلال تشكيل لجان مؤقتة بالقسمات لإبعاد كل المناضلين المخلصين، وأعلنوا عن استعدادهم لاسترجاع المحافظة وكل قسماتها بعد طرد المتسللين القادمين من أحزاب أخرى، برعاية عضو المكتب السياسي ممثلة قسنطينة ، في إشارة للنائب حبيبة بهلول.