سكان بقريقر يشلون الطرقات احتجاجا على انعدام المرافق عرفت المناطق النائية ببلدية قريقر 75 كلم غرب ولاية تبسة على غرار سكان مناطق بوسعيد إقدام العشرات من السكان على شل حركة الطرقات المؤدية إلى عاصمة الولاية تبسة و ولاية خنشلة وذلك احتجاجا على الأوضاع المعيشية المزرية التي يعيشونها جراء غياب التنمية و اهتراء المسالك الريفية وانعدام المرافق الطبية والنقل المدرسي وحرمانهم من البناء الريفي رغم حصول العديد منهم على قرارات الاستفادة ، إلى جانب ما وصفوه بالتسيب الذي طال أراضي الدولة التي تتعرض للعبث ،فضلا على ما يقولون معاناتهم من الحقرة والتهميش المسلط على سكان المناطق النائية. وقد رفض المحتجون فتح الطرقات ما لم يتدخل والي الولاية شخصيا وفتح تحقيقات مع إصرار هم على حل المجلس البلدي ورحيل رئيس البلدية ، وندد المحتجون بسياسة التهميش والعزلة، حيث كشفوا أن عشرات العائلات تعيش العزلة منذ تساقط الأمطار والثلوج على المنطقة ، و حرمانهم من قارورات غاز البوتان حيث سلمت السلطات الولائية 400 قارورة غاز للمنكوبين إلا أن رئيس البلدية رفض تسليمها ووضعها في حظيرة البلدية كما يؤكدون ناهيك عن وجود عائلات تتمون بالمياه الصالحة للشرب من الأودية ، وناشد تلاميذ المؤسسات التربوية والي الولاية بإرسال لجنة تحقيق للوقوف على وضعهم المتعب ، أين يجبرون يوميا على قطع 12 كلم من منطقة بوسعيد الى غاية بلدية قريقر للالتحاق بحافلة النقل المدرسي للثانويين نحو بلدية بئر مقدم وسط ظروف جد مناخية ونفسية قاهرة متسائلين عن دور السلطات الولائية للتكفل بانشغالهم . كما يستغرب المحتجون من وضعية الفرع البلدي بمنطقة بوسعيد الذي أنجز منذ ما يزيد عن عقد من الزمن غير أنه لم يفتح أبوابه للسكان ، وهو ما يدفع السكان إلى التوجه نحو مقر البلدية لاستخراج الوثائق ، ويستغربون من كون رئيس الفرع لم يزر المنطقة ويوفع الوثائق باسم الفرع البلدي بوسعيد من داخل مقر بلدية قريقر ، حيث يقول المحتجون أنه يعمل كما يحلو له ، و أثنى السكان على دور رجال الدرك الوطني بالمنطقة واعتبروهم الجهة الوحيدة التي تقف دوما إلى جانبهم فحتى فتح المسالك تم فتحها من طرفهم ، في حين غابت مصالح البلدية . وقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية للرد على ما جاء على لسان المحتجين غير أننا لم نتمكن من ذلك بسبب عطلة نهاية الأسبوع. ع.نصيب