تشييع جثمان النقيب الطيار حمديكن رمزي بمسقط رأسه بواد نيني بأم البواقي ووري أمس جثمان النقيب الطيار حمديكن رمزي الثرى بمقبرة بلدية واد نيني بدائرة فكيرينة بأم البواقي في جو جنائزي مهيب حضرته السلطات المحلية والولائية والعسكرية، إلى جانب جموع غفيرة من المواطنين. الفقيد قضى في حادثة تحطم الطائرة العسكرية في جبل الفرطاس بأولاد قاسم بأم البواقي في طريق العودة إلى مسقط رأسه لزيارة والدته التي غاب عنها لأزيد من شهر، قادما من مقر عمله كنقيب طيار تخصص الحوامات بالقاعدة الجوية العسكرية بتمنراست، أفراد عائلة الفقيد حمديكن رمزي ودعوه بلا رجعة بعد أن انتظروا جثمانه طيلة أسبوع كامل بالنظر لإصابة المرحوم بحروق شوهت ملامحه ما اضطر الطاقم الطبي بالمستشفى العسكري إلى نزع عينات من دم والدته وإخضاعها لتحاليل الحمض النووي لتظهر نتيجة التحاليل وتتمكن المصالح المختصة من التعرف على جثة المعني. النقيب الراحل من مواليد الثالث عشرة من شهر ديسمبر 1983، التحق بصفوف الجيش الوطني سنة 2000 بعد أن كان مجتهدا في دراسته وحطم معدلات البكالوريا آنذاك بتفوقه الأول على مستوى كل المؤسسات التربوية بعين البيضاء أين تحصل على معدل 14.58 شعبة علوم، ليتنقل بعد التحاقه بمدرسة طفراوي للطيران بوهران، بعديد المدارس والثكنات مرور بالدار البيضاء بوهران ثم عين أرنات بسطيف وبعدها تنقل لولايات بسكرة وورقلة وصولا لتمنراست، الفقيد باشر أشغال بناء سكن له على بعد أمتار من سكن والدته تحضيرا لعقد زفافه غير أن الموت كان أسرع وحرم والدته التي انتظرته طويلا من رؤيته عريسا بعد أن حقق حلمه في الطيران.