يطمح شباب باتنة بمناسبة الديربي الأوراسي أمام البوبية، إلى تحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، وهذا حسب مدربه عبد الكريم لطرش، والذي يرى بأن فريقه لا يملك خيارا آخر عن الفوز، للتصالح مع أنصاره وبعث حظوظه في ضمان البقاء. الشباب الذي سيعرف بعض التغييرات في تشكيلته، بعد عودة بعض الركائز في صورة بيطام و فزاني، مطالب في نظر لطرش بالانتفاضة: «سنواجه البوبية بالصرامة المطلوبة، ولا مجال للتهاون، ما يتطلب من اللاعبين الكثير من التضحية مع التحلي بالروح القتالية». وبالنظر إلى أهمية اللقاء وطابعه المحلي، حرص مدرب الكاب على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة الجار، في ظل تعدد الخيارات، وذلك بالرفع من حجم التدريبات: «اعتقد بأن اللاعبين قد فهموا الرسالة، ويدركون مدى قيمة الرهان، لذلك عليهم بتحمل مسؤولياتهم». وحسب لطرش فإن التحضيرات تركزت بالأساس على العمل البسيكولوجي، للرفع من الحالة النفسية للاعبين، والحفاظ على روحهم التنافسية، موضحا في هذا الخصوص بقوله: «نحن نطمح لتحقيق الفوز ولا شيء سواه، رغم إدراكي بالصعوبات التي سنواجهها. لقد فضلنا إقامة تربص ببسكرة، لإبعاد اللاعبين عن الضغط وضمان التركيز اللازم». وإذا كان لطرش ينتظر رد فعل قوي من لاعبيه، فإن رئيس مجلس الإدارة بالنيابة ميلود طالبي، اعتبر النقاط الثلاث ضرورية، على أساس أن هذه المواجهة تعد برأيه فرصة لكسر الحاجز البسيكولوجي، وإنعاش حظوظ الكاب في البقاء، موضحا أن الإدارة وفرت جميع عوامل النجاح والشروط التحفيزية.