احتجاجات وقطع طرقات للمطالبة بحل مشاكل اجتماعية ومهنية بعدة بلديات عرفت أمس ولاية بسكرة موجة احتجاجات وقطع للطرقات من قبل مواطنين بعدة بلديات ،لمطالبة المسؤولين المحليين بإيجاد حلول لمشاكل اجتماعية ومهنية وتحسين ظروفهم المعيشية. فببلدية الحاجب بالجهة الغربية للولاية ،أقدم العشرات من سكان الحي الغربي لقرية عين بالنوي،على قطع الطريق الوطني رقم46 في شقه الرابط بين عاصمة الولاية وطولقة ،بواسطة الحجارة والمتاريس لمطالبة السلطات المحلية بالوفاء بوعودها وتلبية مطالبهم التي سبق لهم رفعها من قبل على غرار ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي وشبكة الصرف الصحي، التهيئة الحضرية وغيرها من المشاكل التي ضاعفت من معاناتهم في مدينة تفتقر لكثير من المرافق الخدماتية الضرورية . وقد أثمر تدخل السلطات المحلية رفقة مدير سونلغاز الذي وعدهم بانطلاق أشغال الربط بشبكة الغاز الطبيعي خلال الساعات القادمة . من جهتها ذات السلطات وعدت بحل بقية المشاكل المطروحة ،ما دفع بالمحتجين إلى إنهاء حركتهم وفتح الطريق في وجه مستعمليه بعد قرابة الساعتين من غلقه. وعرفت بدورها أمس مدينة طولقة حركة قيام العشرات من فلاحي منطقة لبرش بالإحتجاج على القرار القاضي بمنح قطعة أرض ذات طابع فلاحي لأحد المستثمرين الخواص بطريقة وصفت حسبهم بغير المشروعة قصد إقامة وحدة إنتاجية بها تتمثل في مرملة وقيامه بعد ذلك بشراء مساحات شاسعة من قبل الحائزين للأوعية العقارية بواسطة عقود عرفية. المحتجون الذين أكدوا أن المنطقة محل المشروع المقترح طبيعتها رعوية بحتة، كما أن أصل ملكيتها تعود لأملاك العرش ما يحول حسبهم إستغلالها بذات الطريقة مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق تخص القضية ووضع حد لذات التصرفات كما يستوجب على الجهات المعنية حسبهم إلغاء المشروع الإستثماري وإبطال عمليات البيع من أجل إعادة العقار إلى طبيعته قياسا بحاجتهم الماسة بعد أن سبق لهم الإحتجاج الأيام الماضية بقطع الطريق والتجمع أمام مقر الدائرة لمطالبة السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل ووضع حد لما وصفوه بحالة التعدي على العقار. ذات السلطات كان لها لقاء مع ممثليهم ،أين إستمعت لمقترحاتهم من أجل طرحها على الجهات المعنية بالأمر من أجل التوصل إلى حل مرضي. من جهتهم قام أمس العشرات من الشباب المقصيين من قائمة التوظيف على مستوى بلدية ليشانة بحركة احتجاجية أمام مقر البلدية، للتنديد بطريقة إقصائهم من عملية التوظيف المنظمة من قبل ذات الإدارة الخاصة بموظفي الشبكة الإجتماعية وعقود ما قبل التشغيل التي جرت الأيام الماضية . المحتجون طالبوا الجهات الوصية بضرورة مراجعة القائمة التي ضمت حسبهم أسماء غير مستحقة وبعضها يقيم خارج إقليم البلدية ، ورغم تدخل السلطات المحلية التي وعدتهم بنقل انشغالهم للجهات المسؤولة ،إلا أن إصرار الشباب الغاضبين كان كبيرا من خلال رفضهم إنهاء احتجاجهم . من جهتهم جدد صبيحة أمس عمال الصحة الجوارية بسيدي عقبة وقفتهم الإحتجاجية داخل مقر المؤسسة للمطالبة بالإسراع في تسوية وضعيتهم العالقة ورد الاعتبار لمسؤول الفرعي النقابي ،المحتجون الذين كانوا قد نظموا إضرابا مفتوحا عن العمل نهاية الشهر الماضي أكدوا في حديثهم للنصر أن مطالبهم المتعلقة بتلقى رواتبهم الشهرية وبقية المنح العالقة والتي كانت مثارا للإحتجاج لم تجد طريقها إلى الحل رغم الوعود التي تقدم بها بعض المسؤولين ذات الصلة بالأمر، مدير المؤسسة الذي كان له لقاء مع ممثليهم أكد لهم نقل إنشغالاتهم للجهات المعنية بغرض إيجاد الحلول اللازمة لها . وبزريبة الوادي تجمعت أمس مجموعة من الشباب القاطنين بمدينة زريبة الوادي أمام مقر الدائرة للتنديد بطريقة منح البيوت المحمية في إطار دعم وتشغيل الشباب ، مستنكرين طريقة التوزيع التي وصفوها بالمجحفة في حقهم من قبل الوكالة الوطنية المختصة بالعملية والتي تضمنت منح بعضهم 05 بيوت بجميع معداتها بعد أن جرت العادة من قبل منح 10 بيوت محمية ،في المقابل تم إقصاء البعض.المحتجون طالبوا المسؤولين المحليين بإعادة النظر في مقاييس توزيع الدعم بطريقة ملائمة مع مراعاة طبيعة نشاطاتهم الفلاحية تحديدا قياسا بطبيعة المنطقة الفلاحية. وأقدم بدورهم صباح أمس عدد من العمال الغاضبين بمزرعة إدريس ببلدية لوطاية شمال ولاية بسكرة على قطع الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين ولايتي بسكرة وباتنة ،مطالبين بتدخل السلطات المحلية لإنقاذهم من الإفلاس وتمكينهم من مستحقاتهم المالية العالقة منذ سنة 1997 تاريخ حل التعاونية التي كانوا يعملون بها ، المحتجون فتحوا الطريق بعد أزيد من ساعة من الغلق حيث قدمت لهم وعود بنقل إنشغالاتهم إلى المصالح الفلاحية لإيجاد حل لإنشغالهم . من جهة أخرى يواصل عمال وأساتذة مركز التكوين المهني فضيلة سعدان بمدينة بسكرة إضرابهم المفتوح عن العمل للأسبوع الثاني على التوالي بعد عدم تلبية مطالبهم الناجمة أساسا عن التأخر الكبير في تلقى رواتبهم الشهرية التي تراوحت بين 03 إلى 15 شهرا حسب نوعية مناصب المكونين والعمال، إضافة إلى مطالبتهم بتغيير المحاسب المكلف الذي كان السبب حسبهم في تأخر تلقي رواتبهم . غير أن هذا الأخير وفي رد تلقينا نسخة منه ،نفى أن يكون هناك أي تقصير أو تأخير من طرفه وأن ما قيل بشأنه لا أساس له من الصحة مؤكدا أنه بمجرد استلامه حوالات الدفع للمستحقات المتعلقة بالمرتبات والأجور بتاريخ 4 مارس قام في اليومين المواليين بتسديد وصب المستحقات في حساباتهم الشخصية بعد المراقبة وتصحيح الأخطاء المتعددة والمتكررة والتي دامت حوالي 27 ساعة من العمل المتواصل من طرفه حيث استنجد حسبه، بموظفة أخرى كانت بمصلحة المحاسبة للمركز سابقا وبالتنسيق مع المدير الولائي للتكوين المهني بسكرة الذي تدخل كما أضاف في رده وأشرف شخصيا على متابعة تصحيح الأخطاء الصادرة من طرف السيدة مديرة المركز .