شيوخ الإباضية بمجلس عمي سعيد في غرداية يدعون لوقف النزيف دعا شيوخ الإباضية من مجلس عمي سعيد و هو مرجعية دينية و اجتماعية كبيرة في غرداية كل الأطراف إلى التعقل و السلطات إلى "مواصلة العمل الجاد لاستئصال جذور الكارثة الكبرى التي عرفتها منطقة وادي مزاب مؤخرا، و التي لم يثنها دين و لا حضارة و لا ضمير و لا قانون"، معترفا "بفضل السلطات المخلصة التي هبت – و إن مؤخرا- على حد تعبير البيان "لاحتواء الفتنة و منع تعفن الأوضاع". و قال بيان المجلس الذي وقعه ثلاثة من شيوخ الإباضية أن على السلطات "أن تقوم بواجبها بمحاسبة المتسببين في هذه المأساة و المساهمين في إذكاء نارها"، منتقدا "بمرارة إسهام بعض وسائل الإعلام في نشر الإشاعات الكاذبة و المغرضة و قلب الحقائق و ترويج التهم الباطلة". و دعا البيان الذي تلقت النصر نسخة منه "الوطنيين الأحرار و حماة الجزائر و المسؤولين و العلماء و المرشدين و الإعلاميين إلى إنقاذ الجزائر و المحافظة على حضارة الألف عام بوادي ميزاب"، من خلال العمل على "تغيير المنكر و إيقاف النزيف، ووضع حد نهائي لمسلسل الإجرام و التخريب و ازهاق الأرواح و إتلاف الممتلكات و تشريد العائلات". و قال البيان أن "مدن ميزاب غرداية و بني يزقن و مليكة و بونورة و القرارة و بريان شهدت في الأيام الأخيرة مأساة فظيعة و فتنة غريبة زلزلت البلاد و حيرت العباد"، وقال البيان أن تلك الأحداث تمثلت في "الظلم و العدوان السافر، و إزهاق لرواح مؤمنة بريئة، و انتهاك للمقدسات و إتلاف للممتلكات، و ترويع للآمنين و إخراجهم من منازلهم و انقضاض على المقابر و تلاعب بالجماجم و رفات الأموات، و تحطيم لمبان أثرية مصنفة، و مناكر يندى لها الجبين و لا يرضاها شرع و لا عقل و لاقانون". بيان شيوخ مجلس عمي سعيد حيا من جهة أخرى موقف "الشباب الصالح الملتزم و صموده في الدفاع عن الحرمات، و بذل النفس و النفيس في مواجهة الظلم و الطغيان" وفق ما حمل البيان، الذي دعا المؤمنين المخلصين و العقلاء من كل الأطراف إلى التخلق بالعفو التسامح و التوبة الى الله ، سائلينه أن "يحفظ جزائرنا العزيزة من الكائدين و المتربصين، و المجرمين و أن يبقيها مستقرة شامخة موفورة الكرامة تحت ظلال الإسلام و الأمن و العزة و السلام".