تفاقم ظاهرة هجرة الأفارقة بالمدينة وسط ظروف مأساوية أصبحت مدينة باتنة تعج بالأفارقة المهاجرين غير الشرعيين من دولتي مالي والنيجر لدرجة ملفتة للانتباه ،حيث تضاعف عدد المهاجرين في الآونة الأخيرة عمَا سبق وسط صمت مطبق من السلطات في ظل الظروف اللاإنسانية التي يعيشونها من جهة وتخوف السكان من نقل الأفارقة لعدوى الأمراض من جهة أخرى. المهاجرون الأفارقة يعيشون ظروفا مأساوية ويعتمدون على التسول حيث ينتشرون بالساحات العمومية وأمام المساجد والمحطة البرية الجنوبية أذرار الهارة ويبيتون في العراء ويتخذ أغلبهم من مغارات المحجرة التي تحولت إلى مفرغة بالمخرج الجنوبي لمدينة باتنة ملجأ لهم، وكانت بداية هجرة هؤلاء الأفارقة في بداية الأمر والتي تزامنت مع بداية أزمة الساحل على النساء وأطفالهن فقط وكان الأزواج حسب ما كشف عنه زوجاتهن يبقون في الولايات الجنوبية فيما تنتشرن هن وأطفالهن نحو الشمال بحثا الرزق، قبل أن يلتحق مؤخرا الرجال والشبان بشكل لافت وهو ما وقفنا عليه، حيث ينطلق هؤلاء الأفارقة في مجموعات كل صباح من المحطة البرية الجنوبية ويخرجون من مغارات المحجرة للتسول على طول طريق بسكرة عند مداخل مختلف المرافق من الجامعة والمساجد وبالساحات، ويثير هؤلاء المهاجرون الأفارقة وخاصة أطفالهم الصغار عواطف المواطنين الذين يشفقون عليهم ويحاولون مساعدتهم بمختلف الصدقات والإعانات من أطعمة وملابس ونقود غير أن الكثيرين يعبرون عن تخوفهم من انتشار الأمراض المتنقلة من هؤلاء الأفارقة المهاجرين غير الشرعيين. يذكر أن بلدية باتنة كانت قد بادرت في وقت سابق إلى إعادة لم الأفارقة المنتشرين بالمدينة وإرسالهم في الحافلات المتجهة للجنوب لكنهم يعاودون السفر مرة أخرى من الجنوب نحو الشمال، وفي سياق متصل صرح مدير النشاط الاجتماعي لولاية باتنة ل"النصر" بخصوص مدى إمكانية التكفل بهم من الجانب الإنساني، بأن مصالحه تعمل على التكفل بهؤلاء الأفارقة بشكل مؤقت واحتضانهم بدار التضامن التي تمثل مركز عبور تكتفي بإيوائهم ليلا ولمدة قصيرة مؤكدا بأن مصالحه ليس لزاما عليها التكفل بهم على المدى الطويل مشيرا في ذات السياق لتواجد بعض هؤلاء الأفارقة من أجل الاحتيال والنصب. ياسين/ع مشروع لتأمين المياه بشبكة جديدةب37.5 كلم و08 خزانات استفاد قطاع الري والموارد المائية لولاية باتنة في إطار البرنامج الخماسي 2010 /2014 من مشروع تأمين مدينة باتنة بالمياه الصالحة للشرب من خلال إنجاز شبكة جديدة و08 خزانات للمياه على جوانب المدينة على شكل حلقة دائرية لضمان تزويد السكان بالمياه لمدة 72 ساعة في حال حدوث انقطاع من الشبكة العادية وهو المشروع الذي انطلقت به الأشغال قبل أيام. مشروع تأمين مدينة باتنة بالمياه الصالحة للشرب يتضمن وحسب ما كشف عنه مدير الموارد المائية ل"النصر" إنجاز 37.5 كيلومتر من القنوات من مختلف الأقطار وإنجاز 08 خزانات مائية تصل طاقتها الاستيعابية 86 ألف متر مكعب من المياه، إضافة لوضع محطتي ضخ حيز الاستغلال بحيث تقدر قوة محطة ضخ ب400 لتر/ثانية والمحطة الأخرى 240لتر/ثانية، ويتم التحكم في الشبكة الجديدة بنظام التحكم عن بعد، وبحسب ذات المسؤول، فإن المشروع يسمح بتوزيع عادل للمياه من خلال ضمان ضغط كافي بشبكة القنوات يتيح توفير المياه لمدة 72 ساعة أي ثلاثة أيام وهذا في حال حدوث انقطاع للماء من الشبكة العادية، حيث يتم اللجوء مباشرة لشبكة التأمين التي تنتشر خزاناتها على جوانب المدينة لضمان تغطية الحاجة من المياه للأحياء، وبحسب ذات المصدر فإن آجال المشروع محددة ب24 شهر.