وزير التعليم العالي ينفي إجبار طلبة "ألمدي" على الاكتفاء بمرحلة الليسانس اعتبر وزير التعليم العالي الاضطرابات التي تشهدها بعض الجامعات بشأن الماستر حراكا عاديا و التزم بالتكفل بالمطالب بداية من الموسم المقبل معترفا بوجود إختلالات، لكنه أكد أن الجامعة الجزائرية بلغت المواصفات العالمية والباحث الجزائري أصبح مؤهلا لتعويض الخبرة الأجنبية. السيد محمد مباركي، وخلال زيارة قادته لجامعات قسنطينة الثلاث أمس، أكد أن الجزائر قد حققت هدف دمقرطة الجامعة بإنجاز ما لا يقل عن 50 جامعة وعدد معتبر من المراكز الجامعية ومراكز البحث الموزعة بشكل عادل على الجهات، وقال أنها سياسة سيتم الاستمرار فيها لكن مع تحسين التكوين و التأطير والتجهيز مشيرا بأنه على الجامعة أن تتطور وفق حاجيات وخصوصيات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لكنه علق أن هذا لا يعني أن تتحول الجامعة إلى مجال للتكوين المهني وستحافظ على دورها الأكاديمي مع التكفل بالتنمية و استعمال لغة تتلاءم ولغة المؤسسة وهو أمر أضاف الوزير أنه يمكن تداركه لتحسين مردودية الجامعة. الوزير دعا مسؤولي الجامعات إلى التفرغ لمهامهم العملية و الاستنجاد بمؤسسات مختصة لضمان الأمن والصيانة والنظافة معتبرا رقم مليون و300 ألف طالب مؤشرا على نجاح المشاريع المحققة في القطاع أكاديميا، وفي مجال البحث أيضا، حيث اعتبر مركز البحث البيوتكنلوجي بقسنطينة من أقطاب البحث الهامة بالجزائر وكشف أن خبراؤه يعملون على مشروع ضخم من مخابر أمريكية وأوروبية قائلا" مستوى البحث وصل إلى مرحلة نضج كبير ما جعله يرى أن الباحث الجزائري قادر على التدخل في تنمية وتطور البلاد و هو أمر متوقف، حسبه، على ثقة المؤسسات في الكفاءة الجزائرية التي أصبحت مؤهلة لتعويض الخبرات الأجنبية. وعن موقع الجامعة الجزائرية في التصنيف العالمي يرى وزير التعليم العالي أنه أمر لا يعكس حقيقة الجامعة الجزائرية كون المقاييس المستعملة لا تأخذ، كما يقول، بعين الاعتبار كل المؤشرات مؤكدا أن الجامعة الجزائرية تحتل المرتبة الثانية عربيا والثالثة إفريقيا وجامعة قسنطينة مثلا، كما يضيف، بدأت تحتل مكانة جيدة دوليا.السيد مباركي فسر الاضطرابات و الاحتجاجات التي تشهدها بعض الجامعات بشأن مقاييس العبور إلى الماستر بأنها أمر طبيعي لأن "الجامعة مجال حيوي ومن الطبيعي أن تشهد حراكا طلابيا" معترفا بوجود إختلالات لأنه لا وجود لجامعة مثالية ومؤكدا بأنه تم تسجيل المطالب وسيتم التكفل بها بداية من الموسم المقبل وفق ما يسمح به القانون لكنه نفى أن الطالب يجبر على وقف مساره في نظام ألمدي عند مرحلة الليسانس.