استكملت الجامعة العربية كل الترتيبات الخاصة بوفد الملاحظين الذي سيشارك في متابعة الانتخابات الرئاسية في الجزائر والذي سيصل وفي مقدمة عنه إلى الجزائر غدا الجمعة برئاسة محمد صبيح أحد الدبلوماسيين المتميزين في الجامعة العربية. وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الأخيرة تولي أهمية متميزة للاستحقاقات التي تجرى في الجزائر نظرا لمكانة ودور الجزائر بالنسبة لترسيخ المسار الديمقراطي في الوطن العربي فضلا عن الاستفادة من الخبرة الجزائرية والتنظيم الجزائري في مثل هذه الاستحقاقات الهامة لترقية و تفعيل دور آلية الرقابة والملاحظة للجامعة "التي اصبحت تحظى بالمصداقية عربيا ودوليا". وذكر بإشادة فرق ملاحظي الجامعة خلال الاستحقاقات السابقة بما توفره الجزائر من امكانيات وتنظيم محكم وتقنيات حديثة لإدارة العمليات الانتخابية ومشاركة ملاحظين من مختلف الجنسيات مؤكدا ان هذه العوامل تدفع الجامعة لإرسال عدد من الملاحظين على أعلى مستوى للاحتكاك و الاستفادة من هذا المناخ.وأوضح أن أعضاء بعثة ملاحظي الجامعة للرئاسيات المقبلة في الجزائر تم اختيارهم على أساس عدد من المعطيات والمعايير سواء المستوى الرفيع او الخبرة السابقة في مثل هذه الانتخابات او درجة المعرفة والتكوين، مشيرا إلى ان اعضاء الفريق الذي يضم 121 ملاحظا اجروا دورات تدريبية على مستوى الجامعة وتم تزويدهم بملف كامل. و يتضمن هذا الملف كل الوثائق سواء المتعلقة بالانتخابات وكيفية تنظيمها او بالقوانين الجزائرية ذات العلاقة وتشكيل الخارطة السياسية و المترشحين فضلا عن اطلاع اعضاء الوفد على بنود الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين الجزائر والجامعة العربية مؤخرا باعتبارها الدليل الذي يحدد واجبات الملاحظ و اين تنتهي مهمته وكيف يكون اداءه وأيضا على الاستمارات اللازمة والمعايير الانتخابية الدولية المعتمدة لدى الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي. وفي نفس السياق قال السيد بن حلي أنه تحادث على هامش زيارة وفد اللجنة الافريقية عالية المستوى الثلاثاء الى الجامعة العربية مع رئيس الحكومة الجيبوتي السابق الذي سيرأس فريق ملاحظي الاتحاد الافريقي للانتخابات الرئاسية في الجزائر حيث تم الاتفاق على أن يكون هناك تعاون وتنسيق بين فريقي الاتحاد الافريقي والجامعة العربية لملاحظة الانتخابات في الجزائر في اطار ما دأبت المنظمتان العمل به في السابق من تعاون وتنسيق في مثل هذه الامور. و قال أن ما يهم الجامعة في آخر المطاف هو "أن تكون هذه الانتخابات شفافة وديمقراطية وتعبر عن الارادة الحرة للشعب الجزائري كما عودنا دائما".