لم نصعد بعد مادام الموك تحتفظ حسابيا بحظوظها أكد رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش، بأن احتكار فريقه صدارة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة لمدة تجاوزت 4 أشهر، لم يكن كافيا للإطمئنان على الظفر بتأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، موضحا بأن فارق 6 نقاط الذي يفصلهم عن المنافس الوحيد مولودية قسنطينة ليس مريحا، بالنظر إلى رزنامة الجولات الست المتبقية، لكنهم لن يفرطوا على حد تعبيره في هذه الفرصة، لأن النتائج الإيجابية المحققة في المشوار الماراطوني لا بد أن تكلل بصعود تاريخي. قرعيش أشار في دردشة مع النصر، إلى أن المرحلة المتبقية من الموسم الحالي هي الأصعب، لأن التواجد في صدارة الترتيب رفع من درجة الضغط على اللاعبين، ما دفع بالمدرب ليامين بوغرارة إلى السعي لاستغلال فترة الراحة، لبرمجة تربص مغلق قصير على مدار أسبوع بمدينة تاجنانت، تم خلاله التركيز على الجانب البدني، و ذلك بإجراء حصتين تدريبيتين في اليوم. كما أوضح ذات المتحدث بأن الأجواء التي تعيشها مدينة تاجنانت ألقت بظلالها على معنويات اللاعبين، لأن الأنصار أصبحوا يسجلون حضورهم بقوة في الحصص التدريبية، ما جعل اللاعبين يحسون أكثر بثقل المسؤولية، مع تحفيزهم |أكثر لتجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، و لو أن قرعيش اعتبر هذا الحديث سابق لأوانه، لأن الأمور لم تحسم بعد، كون المشوار لايزال معقدا، و فريقه مقبل على منعرج هام، الخروج منه بسلام سيوضح الرؤية أكثر. دفاع تاجنانت تنتظره تنقلات صعبة، انطلاقا من قمة الموسم التي ستكون بقسنطينة أمام الموك، مرورا برحلة خنشلة، حيث أن الإتحاد المحلي يبقى من بين المهددين بالسقوط، ووصولا إلى البرج، على إعتبار أن الإتحاد البرايجي أصبح معنيا بحسابات المؤخرة، وهي مباريات ليس من السهل الخروج منها بسلام، الأمر الذي جعله يؤكد على أن الفارق الحالي لا يعني بان فريقه قد ضمن الصعود، و الحسابات تجبره على الحصول على 4 نقاط خارج الديار للإطمئنان نهائيا على تأشيرة الصعود، مهما كانت نتائج "الموك". و خلص "الحاج الريش" إلى التأكيد في هذا الشأن بأن تشكيلة "الدياربيتي" برهنت على أحقيتها في تحقيق الصعود من خلال المشوار المميز الذي قطعته، كونها لم تنهزم سوى في مقابلة واحدة منذ بداية الموسم، و كانت بتبسة أمام الإتحاد المحلي في الجولة الثالثة، كما أن الفريق سجل تعادلا وحيدا داخل الديار و كان أمام "الموك"، مع عدم إنهزامه في 21 مباراة متتالية. و في رده عن سؤال يتعلق بالوضعية المالية للنادي أشار قرعيش إلى أن حلم الصعود أصبح حديث كل سكان مدينة تاجنانت بفضل النتائج المسجلة ميدانيا، مما أجبر الإدارة على ضرورة مسايرة الركب، و تحفيز اللاعبين بتسوية مستحقاتهم المالية، و الرفع من قيمة المنح و المكافآت، الأمر الذي زاد من قيمة المصاريف في هذه المرحلة، و حتم على المسيرين تغطية المصاريف من أموالهم الخاصة في إنتظار حصول الفريق على دعم مالي إستثنائي من السلطات المحلية، بعد الوعود التي تلقتها إدارة النادي من مختلف الهيئات. ص / فرطاس