طفلة لا يتعدى عمرها 3 سنوات تتعرض للذبح من الوريد إلى الوريد بالقالة اهتزت صبيحة أمس مدينة القالة الساحلية بولاية الطارف على وقع جريمة شنعاء اقشعرت لها الأبدان اقترفها شاب في ال29 من العمر ويتعلق ب( ح-د) بعد أن أجهز على الطفلة طيار غدير لميس التي لايتعدى عمرها الثلاث سنوات ، وهي جارته بنفس العمارة التي يسكن فيها الجاني، ذبحها من الوريد إلى الوريد بواسطة خنجر من نوع" كرانداري" بحي جبهة التحرير الوطني حيث تقيم عائلة الطفلة الضحية. الجاني لاذ بعدها بالفرار إلى وجهة مجهولة تاركا الطفلة البريئة تسبح في دمائها قبل أن يتدخل بعض الأشخاص وعائلتها لإسعافها بتحويلها إلى المستشفى المحلي، غير أنه وأمام خطورة حالتها استدعي الأمر تحويلها على جناح السرعة نحو المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة لإسعافها و التكفل بحالتها الصحية التي وصفت بالحرجة وهي التي توجد بين الحياة والموت إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس.وحسب شهود عيان فإن الجريمة وقعت حوالي العاشرة والنصف صباحا حين خرجت الطفلة لميس ذات العامين والنصف من سكنها بحي جبهة التحرير الوطني متوجهة لإحدى المحلات التجارية بالجوار لشراء كيس من مادة" الشيبس" الذي يحبذه كل الأطفال في سنها، وعند خروجها من المحل على بعد أمتار اعترض طريقها الجاني وهو متزوج سرح مؤخرا من صفوف الجيش حيث مسكها و طرحها أرضا واضعا إياها عنوة تحت قدميه دون رحمة أو شفقة وهي تصرخ .المجرم اقترف جريمته الشنعاء بذبح الطفلة من الوريد إلى الوريد بخنجر ،و بكل برودة ما تسبب لها في جروح خطيرة بعد أن أصيبت القصبة الهوائية والبلعوم ليترك الضحية تسبح في دمائها ويفر الجاني باتجاه إحدى زوايا الحي قبل أن تقوم مصالح الأمن بتوقيفه بعد ملاحقته في انتظار عرضه على التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات إقدامه على هذه الجريمة الوحشية التي أثارت استنكار واستياء لدى المواطنين خاصة وان الضحية طفلة صغيرة لا ذنب لها. و لم تخف مصادر مقربة من عائلة الضحية أن تكون الجريمة التي اقترفت في حق الطفلة لميس نابعة من انتقام وتصفية حسابات خصوصا وأن الجاني جار عائلة الضحية في نفس العمارة التي تقيم بها عائلة الطفلة.وهو ما فندته عائلة طيار حيث أوضح عم الطفلة بأن شقيقه لم يشتكي في يوم من الأيام من أي مشاكل مع الجاني حيث تربطهما علاقة جيدة مع بعضهما البعض وعائلة الجاني كثيرة التردد على عائلة شقيقه مستبعدا أي فرضية لعملة الانتقام من أخيه في هذه القضية لتبقى حسبه دوافع إقدام الجاني على فعلته مجهولة .في حين أشارت مصادر أخرى بأن الجاني كان يعاني من مشاكل واضطرابات صحية ونفسية وهي التي تكون وراء إقدامه على محاولة ذبح الطفلة لميس حيث أن الجاني تم تسريحه مؤخرا من صفوف الجيش الشعبي لدواع صحية .عائلة الطفلة التي لازالت تحت الصدمة من هول ما جرى ، لقيت تعاطفا شعبيا منقطع النظير ، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في هذه الحادثة المثيرة و الغريبة لتحديد ملابساتها بدقة.