قانا المغناوي يعتزل سوق الكاسيت بسب القرصنة والسطو على الألحان و الكلمات اعتزل الفنان قانا المغناوي نهائيا تسجيل ألبومات جديدة منذ خمس سنوات على ضوء انتشار ظاهرة القرصنة و الاستنساخ و السطو على الألحان و الكلمات الذي أثر كما قال على مجهود الفنان ماديا ومعنويا مكتفيا بالدعوات الخاصة للمهرجانات و الحفلات العائلية . صاحب الأغنية الشهيرة «لا تامن في الصاحب، لا تقول خويا» قانا المغناوي، قال في صفحته الخاصة عبر الفايسبوك أن الوقت قد حان لاستئصال ورم القرصنة مطالبا الجهات الوصية بالتدخل لحماية مجهود الفنانين وحماية مستقبلهم الفني وأمام هذه الظواهر و المظاهر المنتشرة في سياق التطور المذهل لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال توقف الفنان، كما قال نهائيا عن تسجيل ألبومات جديدة منذ خمس سنوات كاملة وهو المعروف برصيد فني كبير شمل أزيد من 132 ألبوما تم توقيعها على مدار خمس وثلاثين سنة من الغناء. يبقى الهاجس الأكبر وفق مغناوي سرقة الكلمات من بعض المتطفلين على الغناء ففي دقائق معدودة بإمكانهم تسجيلها و نسبها إلى أنفسهم بدون عناء أو جهد يذكر وفي ذات السياق سارع عاشق الفنان المرحوم أحمد وهبي ابن مدينة مغنية «غانا» كما يحلو للبعض تسميته إلى توثيق مختلف أغانيه بمساهمة محبي فنه على موقع شبكة الانترنت مثلما الشأن بالنسبة لموقع «يالا «الذي يتيح فرصة لمشاهدة الفيديوهات والأغاني ولعل من أبرزها «شت عليك منام «و «أنا مليت «راني عيان «كي البارح كي اليوم» التي تعود لسنوات طويلة .تتراوح مدة بث مختلف الأغاني المسجلة بين 4 إلى 9 دقائق و أطول أغنية هي أغنية «ماما»التي سجلها سنة 2001 و الملاحظ أن جل أغانيه يستعمل فيها إيقاعات متعددة تتقدمهم آلة «الترمبيتا «التي يحسن توظيفها بمعية الكمان. يعتبر المغناوي من بين الفنانين القلائل الذين يستخدمون مختلف الآلات الموسيقية وقد ظهر المغناوي في أكثر من مناسبة على التلفزيون الجزائري متفوقا من حيث الأداء و العزف وقد سبق أن ظهر مع محبوب الشباب المرحوم حسني في أحد الكليبات وهو يعزف على آلة الترمبيطا و يطلق عليه اسم أمير الترمبيطا بالغرب الجزائري . عن هذا التميز الحاصل في مسيرته الفنية قال المغناوي أنه دخل هذا العالم الفسيح بمرافقة عمالقة الفن الجزائري الأصيل على غرار بلاوي الهواري وأحمد وهبي و قد استفاد من الاستماع الجيد إلى الشيخ رابح درياسة وعايش عن قرب الفنان «بلمو» الذي يعتبر أحد أعمدة الأغنية الرايوية بالغرب الجزائري ونهل من شيوخ الشعبي عندما انتقل إلى العاصمة وغيرهم من الفنانين. تمكن قانا المغناوي من احتلال موقع مهم ضمن منافسة كبيرة للفنانين خلال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي لكن صاحب أغنية «راني نادم على أيام» متأسف على الوضع الذي بلغته الساحة الفنية ،حيث أضحت الرداءة و الكلمات الخادشة للحياء و القرصنة و الاستنساخ والسطو على الكلمات و الألحان، من أبرز الميزات التي تطبع المشهد الفني ،مما يتطلب كما قال عبر صفحته في الفايسبوك التصدي لها لأنها تشكل ظاهرة غير صحية.