الشاب فرجاوي لبغيل من مواليد 17 فيفري سنة 1976 بباب الوادي بالعاصمة يعمل بنفطال ببسكرة موهبة فنية تشق طريقها في صمت في غياب شبه تام للتكفل بالمبدعين الشباب من القائمين على القطاع الثقافي بالولاية حسب محدثنا الذي عشق الفن و الموسيقى و خاصة الطابع الرايوي منذ نعومة اظافره وكان يردد اغاني اعدد من لفنانين الكبار كالشيخ النعام والشاب الخالد و قانا المغناوي و دريس العباسي و مكيمون الوجدي و له ميول اخر و المتعلق بالاغنية الوهرانية الاصيلة و اعاد اغاني عمالقتها للمرحوم الفنان احمد وهبي و بلاوي الهواري و كان يجد التشجيع من اصدقائه وذات يوم ذهب الى السوق الشعبي لمدينة بسكرة المعروف بالسوق الدلالة سمع رنين انغام موسيقية فانتابته شعور لم يحس بمثله من قبل اقشعر بدنه وذهب لتفقد مكان الصوت فكانت المفاجئة الة موسيقية من نوع لاكورديو ن فاشتراها وذهب بها الى منزله والفرحة تغمره و منذ ذالك الوقت و هي انيسة دربه و رفيقته و كان والده رحمه الله يغضب و ينزع من صوت تلك الالة و ضجيجها حتى يتركها لكنه انتقل بها الى الشارع و كون فرقته الموسيقية من الشباب و في واحات النخيل و الحدائق العامة و الازقة كان اللقاء للتدريب و الغناء و كان ذالك في ال 14من عمره و بعد سنوات قام بشراء الة السانتي ابدع فيها و بدأ يعمل على تلحين بعض اغانيه وفي 2010 كانت المفاجئة حيث تمكن من التعرف على احد كتاب الكلمات غني عن التعريف من منطقة سدي خالد وكان يعيش في العاصمة له تراث فني كبير تعمل مع كبار الفنانين منهم " الشاب مامي - الشاب خالد - عبد الرحمن جلطي و غيرهم و كان يعده في كل مرة بالوصول الى التلفزة و بالنجومية و باخراج البومه الى السوق و لكنه سرعان ما تناساه لانه شاب موهوب و لا يمتلك المال الوفير و ليس بابن فلان هذه الصدمة لم تثن من عزيمة فنانا فرجاوي وقرر الاعتماد على نفسه اتصل بالفنان شيخ النعام عبر الشبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك ووجد منه الدعم و التشجيع و اديت احدى اغانيه عرفانا بالجميل " قوتلك كي نخطيك انا - ياولفي وعلاش - و كذالك ايثني على صديقه الفنان حمزة مغني الراب الذي اخذه لاول مرة الى الاستديو لتسجيل اول اغنية له معه تحت عنوان " مابقى صديق مابقى امان " و اعجب بصوته المايسترو حمه صاحب استديو التسجيل فكانت انطلاقته و اطلالته على جمهوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووجد في يوتوب ضالته في نشر اغانيه و فيديوهاته منها " الحقرة داير ضل " مع مغني الراب حكيم باري القاطن بفرنسا و ديو اخر مع الفنان المالي ابرا كول نانا و اخر من دولة الكاميرون المدعو ماغساغ و مع عدة فنانين من بلادنا واعمال اخرى مع ابنته الصغيرة صاحبة ال6 سنوات و سجل معها اربعة اغاني فيديوكليب الشاب فرجاوي لبغيل غنى للوطن " نبغيك يا بلادي " مع اخيه حيدر ورغم هذا الرصيد الفني يواجه فناننا حسبه التهميش من طرف المؤسسات الثقافية من بينهم دار الثقافة وراديو الزيبان والمسؤلين على المهرجانات الوطنية و ممثلي الوسائل الاعلامية بالولاية فهل من مستجيب ؟ ع ع