ارتياح الأرندي، صمت الآفلان و تشكيلات تطالب بالوفاء بالوعود تباينت أمس ردود أفعال الأحزاب السياسية التي اتصلت النصر بها حول التشكيلة الحكومية الجديدة لكن أغلبها دعا حكومة سلال الثالثة إلى ضرورة تنفيذ الالتزامات التي وعد بها الرئيس بوتفليقة في البرنامج الذي قدمه خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، فيما توقعت بعض هذه التشكيلات السياسية بأن هذه الحكومة مرحلية وترتبط مدة استمرارها بتنفيذ الورشات المستعجلة التي قرر رئيس الجمهورية فتحها على غرار ورشة تعديل الدستور. توقع أمس التجمع الوطني الديمقراطي أن تعطي التشكيلة الحكومية الجديدة التي تم الإعلان عنها أمس " نفسا جديدا للعمل الحكومي سيما فيما يتعلق بتنفيذ الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضمنها برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ". ورحب " الأرندي " على لسان ناطقته الرسمية نوارة جعفر، بمنح الفرصة لسبع نساء بدخول الفريق الجديد لحكومة الوزير الأول عبد المالك سلال، وقالت السيدة جعفر في تصريح للنصر بأن دخول هذا العدد غير المسبوق من النساء دفعة واحدة إلى الحكومة ، تأكيد على التزام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتعزيز تواجد العنصر النسوي في مراكز القرار، وحرصه على منح فرص أكبر لترقية المرأة الجزائرية أكثر فأكثر، بعد أن كان قد منحها الفرصة، في إطار الإصلاحات السياسية التي بادر بها – كما قالت - لكي تحظى بنسبة تمثيل سياسي ب 30 بالمائة في المجالس المنتخبة. وسجلت جعفر بأن الفريق الحكومي ضم وجوها جديدة من الكفاءات سواء التكنوقراطية أو تلك المنتمية لأحزاب المتميزة بكفاءات عالية ذكرت من بينها الوزيران الجديدان للاتصال والثقافة، وقالت ان هذا الفريق الحكومي ينتظره عمل كبير من أجل تجسيد مخطط العمل الذي سينبثق عن البرنامج الذي قدم الرئيس بوتفليقة خطوطه العريضة خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل الأخير وكذا الورشات التي التزم بفتحها في كلمته التي ألقاها بمناسبة أدائه اليمين الدستورية بخصوص تعديل الدستور و الحكامة و دفع الاقتصاد. أما رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، فأعرب في رد فعله الأولي عن أمله في أن يكلل عمل الحكومة الجديدة بالنجاح وقال في تصريح مقتضب للنصر ‹› أرجو التوفيق لأعضاء الحكومة الجدد في مهامهم وان يكونوا في مستوى التحديات المطروحة أمامهم ‹›. وفي اتصال للنصر به، دعا رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية محمد الشريف طالب، الحكومة الجديدة إلى ضرورة ربح معركة ‹› القضاء على أزمتي الشغل والسكن وتحقيق الاستقرار في قطاع التربية ‹›، مسجلا بأن الوزير الأول قد أصاب عندما احتفظ بوزير السكن في منصبه في التشكيلة الجديدة باعتبار أن نتائج عمله كما قال في الفريق السابق قد بدأت تؤتي ثمارها كما ثمن تخصيص حقيبتين واحدة للشباب وأخرى للرياضة عوض جمعهما في قطاع واحد. وبعد أن سجل غياب المعارضة في الحكومة الثالثة لسلال شدد رئيس ‹› بياناسدي ‹› على ضرورة حرص الحكومة على إشراك المعارضة في الحوار الخاص بتعديل الدستور ‹› من أجل الوصول إلى صياغة دستور توافقي حقيقي›› معربا عن يقينه بأن ‹› هذه الحكومة جاءت لتسيير مرحلة استكمال إصلاحات الرئيس وفقط››. وفي المقابل يعتقد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تصريح مقتضب للنصر بأن ‹› الحكومة الجديدة للوزير الأول عبد المالك سلال هي جزء من منظومة حكم وصلت إلى مداها ولم تعد قادرة على المواصلة››. وفي تقدير المترشح السابق لاستحقاق الرئاسيات الاخيرة، موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية فإن الحكومة الجديدة ما هي سوى ‹› حكومة تصريف مهام لتحضير مناخ تعديل الدستور ‹› وقال في تصريح للنصر ‹› أعتقد أن هذه الحكومة، إنتقالية جاءت لتنفيذ التزامات الرئيس بوتفليقة الذي تعهد بفتح ورشة تعديل الدستور ‹›، متوقعا أن لا تستمر هذه الحكومة أكثر من ستة أشهر أي كما قال ‹› بعد تعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية جديدة لفسح المجال لتشكيل الحكومة من الأغلبية التي ستفرزها هذه التشريعيات››. تجدر الإشارة إلى أننا لم نستطع رصد ردود أفعال كل من حزب جبهة التحرير الوطني والحركة الشعبية الجزائرية وحزب تجمع أمل الجزائر رغم اتصالات عديدة بقياديين ومسؤولي إعلام في هذه التشكيلات السياسية والذين فضل أغلبهم التعبير عن مواقف أحزابهم في بيانات رسمية.