مشاريع الأسواق الجوارية بين التوقف والمشاكل التقنية رفضت بلدية قسنطينة توزيع محلات السوق الجوارية بحي بوالصوف ،بسبب اختلالات تقنية في شبكات الصرف والتهيئة ،فيما تبقى خمسة أسواق أخرى غير منطلقة الأشغال ،بعد أن تقرر فسخ الصفقة المتعلقة بها مع مؤسسة "باتيميتال". حيث وبعد إنجاز السوق التي تقدم سكان الشطر الثالث بحي بوالصوف بتحفظات بشأنها، تبين أن المرفق قد وضع في موقع تتجمع به مياه الأمطار، فقد كان التساقط الكثيف للأمطار الأسابيع الماضية سببا في كشف ما قال عنه سكان الحي عيوبا تقنية، وأفادوا أن البناء أغلق منافذ الصرف وأدى إلى تحويل المياه نحو ما لا يقل عن 30 فيلا ووصفوا المشروع بالفاشل. وهو ما وقفت عليه مصالح البلدية التي راسلت الجهات المختصة بشأن العيوب وجمدت عملية توزيع المحلات إلى غاية رفع التحفظات، حيث أكد المير أنه لا يمكن توزيع المحلات ثم ترك السوق غارقة في المياه، نافيا وجود مشكلة في القائمة ،حيث أفاد أنه قد تم تسجيل كل من كانوا في السوق القديمة وستقتصر الاستفادة عليهم فقط. مدير السكن والتجهيزات العمومية، أكد أن المشكل يجري التكفل به من طرف مديرية التعمير كون الأمر يتعلق بالشبكات ،و اعترف بأنه ومن مجموع 39 سوقا تحصلت عليها الولاية 21 مشروعا فقط انتهت بها الأشغال و13 لا تزال قيد الإنجاز ،بينما تبقى 5 مشاريع مجرد حبر على ورق ،و قررت الولاية فسخ العقود المتعلقة بها لسحبها من مؤسسة باتيميتال وتحويلها إلى مؤسسة محلية خاصة أجمع المسؤولون على أنها تنجز بمواصفات أحسن وبكلفة أقل وآجال أسرع، لكن عملية الفسخ التي تقررت منذ ما يقارب الشهر لم تتم إلى اليوم في انتظار الكشف التام والنهائي للمشروع. ووفق المعلومات المتحصل عليها من مدير التجهيزات العمومية فإن توزيع محلات الأسواق الجوارية سيتم بشكل جزئي أي أن 18 سوقا لن تكون جاهزة للتوزيع خلال شهر رمضان المقبل، وفقا للتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية، فيما نلاحظ اتساعا لحيز التجارة الفوضوية في الأشهر الأخيرة، حيث عادت مظاهر الأسواق على حواف الطرقات الوطنية كالطريق الممتد من حي البير إلى منحدر المنية ،إضافة إلى طريق سيساوي وبؤر جديدة كمعبر ماسينسيا وحي بوالصوف و مختلف تفرعات حي زواغي وطريق عين الباي. أما المدينة الجديدة علي منجلي فتشهد تزايدا متسارعا لحجم الظاهرة بشكل يصعب معه التحكم في الأمر ،بعد أن تعدت الظاهرة شكل الممارسة المعتادة للتجارة الفوضوية بعرض السلع على الطاولات ،لتصل حد بناء محلات من الصفيح في قلب النسيج العمراني، بينما تبقى البؤر المعروفة بانتشار الباعة تحت وطأة انتشار الأوساخ و الإزحام كالدقسي والكلم الرابع والقماص وغيرها من المناطق.