تعثر آخر للسلاحف يجسد معاناتهم جسدت أمس هزيمة شباب عين فكرون أمام ضيفها شباب بلوزداد معاناته في الرابطة المحترفة الأولى، في مباراة أحادية الأهمية، قتلها الزوار في الشوط الأول بتوقيعهم ثنائية بعد أن كانوا السباقين إلى صنع اللعب بالضغط على منطقة الحارس خيري الذي تلقى هدفا مبكرا عن طريق ربيح (د13)بقذفة قوية من على بعد 35م ،هدف كان بمثابة إنذار مبكر للمحليين الذين خاضوا المواجهة بتشكيلة تضم 8 لاعبين من صنف الآمال، فحاولوا الرد عن طريق الهجومات المعاكسة التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى شويح، في وقت فضل فيه الزوار مراقبة اللعب. أصحاب الأرض حتى وإن حاولوا امتصاص حرارة الزوار حاولوا بدورهم الضغط، بالرغم من الفرص القليلة التي أتيحت لهم ، منها محاولة صاحبي(15) الذي اصطدمت كرته بالقائم الأيمن لمرمى تشكيلة أبناء العقيبة. الانتشار الجيد للزوار وحيويتهم في وسط الميدان سهل من مهمتهم وجعلهم يهيمنون على هذه المنطقة الإستراتيجية، ما سمح لبورقبة بمضاعفة مكسب فريقه بعد تلقيه كرة في العمق من بن شريفة(د27)، معمقا بذلك جراح أبناء عباس الذين كادوا يقلصون الفارق عن طريق دايرة من كرة ثابتة لو لا تدخل الحارس شويح الذي أصيب إثر هذه اللقطة(د29)، فيما فوت مبارقا فرصة سانحة لهز شباك بلوزداد (د44). دفاع السلاحف الذي عانى الأمرين في الشوط الأول ، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجومات المحتشمة للضيوف خلال المرحلة الثانية التي عرفت انخفاضا ملحوظا في ريتم الأداء ، مقابل استفاقة للمحليين الذين رموا بكل ثقلهم في المعسكر المقابل حيث جانبوا التهديف بواسطة دايرة(د69) وكذا صاحبي برأسية(د71) قبل أن يطالبوا بضربة جزاء بعد لمس مسعودي الكرة بيده(د80). ومع مرور الوقت عمدت تشكيلة المدرب حنكوش إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد إلى غاية نهاية المباراة بفوز ثمين للزوار، عزز من حظوظه في البقاء.