مديرية التربية بالبرج تقرر توحيد الوجبات و مراقبة نوعية السلع أكد مدير التربية بولاية برج بوعريريج على اتخاذ جميع الاحتياطات لإنجاح الامتحانات النهائية منها تنصيب خلية المتابعة و التنسيق و اتخاذ قرارات جديدة على ضوء ما حدث في الامتحانات الفارطة تجنبا لتكرار نفس النقائص، من بينها توحيد وجبات الإطعام عبر مختلف مراكز الامتحانات و فرض رقابة شديدة على المطاعم و السلع تجنبا لحدوث التسممات الغذائية بين الممتحنين. هذه الإجراءات تأتي تجنبا لتكرار حادثة تسمم التلاميذ الممتحنين بمدرسة بوسام بمدينة البرج قبل ثلاث سنوات على الألسن كلما اقتربت مواعيد إجراء الامتحانات النهائية، ففي ندوة صحفية حضرها رؤساء المكاتب الولائية و ممثلين عن مختلف الفروع النقابية التابعة لقطاع التربية بالولاية، طمأن مدير التربية الأولياء و التلاميذ المقبلين على الامتحانات بالتحضير الجيد و توفير جميع الظروف المساعدة لإنجاح الامتحانات النهائية في الأطوار الثلاثة، كما أكد على إنهاء الإجراءات التنظيمية سواء فيما يتعلق بالممتحنين و المؤطرين و كذا مراكز إجراء الامتحانات، و تنصيب لجنة المتابعة و التنسيق متكونة من عدة مديريات تشرف على متابعة سير التحضيرات و كذا الامتحانات. و توفيرا للظروف المساعدة أكد المدير على التكفل التام بنقل التلاميذ خاصة القاطنين منهم بالمناطق النائية و المعزولة و إعداد مخطط شامل لتغطية جميع المناطق عبر تراب الولاية بالتنسيق مع مديرية النقل، فضلا عن توفير الإطعام للمتحنيين و توحيد الوجبات مع إخضاع السلع و المواد الغذائية و اللحوم للمراقبة الدورية على مستوى المطاعم بمراكز الامتحانات تحت إشراف فرق البياطرة و كذا فرق المراقبة التابعة لمديرية التجارة، و توفير المياه المعدنية مع منع استعمال مياه الحنفيات للشرب.و عن التخوفات التي عبرت عنها نقابات الأساتذة و المكلفين بالحراسة على مستوى مراكز إجراء الامتحانات بخصوص القرار الجديد الداعي إلى فرض رخصة الخروج من حجرات الامتحانات بالنسبة للتلاميذ الممتحنين و إجبارية إمضاء التلميذ الممتحن و الحراس على الرخصة في حال الخروج الاضطراري لبعض الوقت، و ما تشكله من احتمالات رفض الممتحنين التعامل بهذه الرخصة التي ستزيد من متاعب الحراس، خاصة و أن ظاهرة خروج التلاميذ أثناء إجراء الامتحانات النهائية نحو دورات المياه سيما في شهادة البكالوريا شابها الكثير من الشكوك بعد اكتشاف تجاوزات و محاولات للغش .و حول هذه النقطة بالذات أكد مدير التربية على أن الإجراء سيعيد للامتحانات هيبتها و مصداقيتها حيث يهدف في الأساس إلى الحد من محاولات الغش و دفع التلاميذ إلى التركيز على الامتحان و استغلال الوقت في الإجابة عن الأسئلة بدل الوقوع في فخ الغش، مستبعدا أن يشكل هذا القرار ردود أفعال من قبل الممتحنين في الوقت الذي لم يمنع فيه الخروج و هو الأساس، أما إذا كانت فيه نوايا أخرى فالقرار جاء لفرض الصرامة و الحد من الغش و التجاوزات داخل مراكز الامتحانات.أما عن شكاوي الناقلين الذين لازالوا ينتظرون تسديد مستحقاتهم العالقة منذ سنوات بعد تسخيرهم لنقل التلاميذ لإجراء الامتحانات النهائية، أشار إلى أن مسؤولية دفع المستحقات يقع على عاتق مديرية النقل،مشيرا إلى أن قطاع التربية لا يسير التسخيرات بل يستفيد منها .و عن استعدادات الولاية لامتحانات شهادات العليم الابتدائي و المتوسط و الثانوي، كشف المدير عن إنهاء جميع الإجراءات التنظيمية لاستقبال 12657 ممتحن في شهادة البكالوريا من بينهم 3447 مترشح حر، أما عن التعليم المتوسط فقد تم تسجيل 12197 ممتحن و 12108 في شهادة التعليم الابتدائي بينهم 05 ممتحنين من ذوي الاحتياجات الخاصة .و لعل ما يميز الامتحانات المقبلة هو التزايد في عدد الممتحنين من نزلاء السجون و المؤسسات العقابية المتواجدة بالولاية، حيث تحصي مديرية التربية تسجيل 334 ممتحنا في شهادة التعليم المتوسط و 117 سجينا بين المترشحين في شهادة البكالوريا .