نجح الوافد الجديد على المنتخب الوطني رياض محرز في كسب الرهان في أول امتحان، من خلال تألقه الكبير في مباراة أمس أمام منتخب أرمينيا، حيث أظهر عدة مؤشرات إيجابية، كان منسجما مع بقية زملائه، كما شكل ثنائيا رائعا مع متوسط ميدان نادي غرناطة ياسين براهيمي. وحاول محرز في أول مباراة له بالألوان الوطنية ترك بصمته، وكان قاب قوسين أو أدنى من تسجيل أول أهدافه، لولا سوء الطالع و تألق حارس منتخب أرمينيا الذي أبعد رأسيته بصعوبة (د41)، لتجد زميله سليماني الذي أودعها الشباك مسجلا الهدف الثالث. ولم يكتف الوافد الجديد على بيت الخضر بتهديد مرمى منتخب أرمينيا، بل زود الخط الأمامي بعدة كرات جميلة، أثمرت إحداها هدفا جميلا من توقيع المتألق غيلاس (د:22)، بعد عمل فردي رائع، حيث تمكن من تثبيت أربع مدافعين ومرر كرة على طبق إلى مهاجم بورتو. ما يؤكد كسب محرز الرهان هو التجاوب الكبير لأنصار الخضر مع كل اللوحات الفنية الجميلة التي صنعها، كون متوسط ميدان نادي ليستر سيتي يتمتع بإمكانات فنية كبيرة، وقدرة على التوغل ستفيد كثيرا المنتخب الوطني في المحفل العالمي، خاصة وأن الخضر بأمس الحاجة إلى خدمات لاعب من طينته، سيما وأن المساحة لن تكون متوفرة في منافسة بحجم كأس العالم، وهو ما يجعل رفقاء بوقرة يلجأون إلى الحل الفردي، ومحرز قد يكون أحد الأوراق الإضافية التي ستكون تحت تصرف "الكوتش وحيد". من جهة أخرى أظهر محرز جاهزية بدنية كبيرة، رغم أنه كان أول الملتحقين بمعسكر الخضر رفقة مدافع واتفورد الإنجليزي بلكلام، إلا أنه عرف كيف يسير السبعين دقيقة التي لعبها، وبهذا المردود فإنه سيكسب نقاطا إضافية، وقد يخلط أوراق حليلوزيتش، ما يجعل الصراع على أشده بين لاعبي الوسط الهجومي، للظفر بمكانة أساسية في مباراة بلجيكا.