تفكيك عصابة مختصة في التهريب الدولي للسيارات تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف من وضع حد لنشاط شبكة مختصة في التهريب الدولي للسيارات ،مع التزوير واستعمال المزور في وثائقها الإدارية وهذا بعد تحريات دامت عدة أشهر. وقائع القضية حسب بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية، تعود إلى نهاية السنة المنصرمة ،أين تم توقيف شخصين محل شبهة كانا يتنقلان على متن سيارة سياحية عبر أحياء مدينة سطيف ،وهذا بعد مراقبتهما من طرف عناصر إحدى الدوريات الراكبة باعتبار أن السيارة المذكورة كانت تحمل ترقيم ولاية عنابة ،وقد عثر بداخلها بعد تفتيشها آنذاك على كمية معتبرة من الحبوب المهلوسة المعدة للمتاجرة وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهما وأودعا الحبس المؤقت بعد إحالتهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص ،مع العلم أنه تم الاشتباه آنذاك في السيارة المذكورة ،لأن سائقها لم تكن بحوزته أية وثائق باستثناء نسخة من البطاقة الرمادية ،غير أن هوية صاحبها لا تنطبق على هويته ،وذلك باعتبار أن وصل ملف إيداعها الذي كان مسجلا على مستوى دائرة البوني بولاية عنابة ،كان مصدره المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس بالجزائر العاصمة ،وذلك باسم شخص ليست لديه أية علاقة بالموقوفين . المحققون وبعد تفتيش السيارة عثروا على بطاقة إقامة فارغة ومختومة من قبل مصالح دائرة البوني ،ليتبين بعد مواصلة التحقيق أن المركبة هي محل تهريب دولي ،حيث تم الاستيلاء عليها بتاريخ 8 أكتوبر 2013 من العاصمة الفرنسية باريس ،وأدخلت إلى التراب الوطني بطريقة غير قانونية ،دون أن تتم عملية جمركتها وهذا حسب التحقيقات التي تم تأطيرها من طرف مصالح الشرطة الدولية «الأنتربول» ،والتي بينت أيضا أن الموقوفين كانا ينشطان ضمن شبكة تحترف تزوير السيارات ،حيث اقتنيا السيارة المذكورة من مغترب لازال في حالة فرار،وع العلم أن المتهمين كانا بصدد تشكيل ملف قاعدي للمركبة باستعمال هويات وهمية ومزيفة ولا وجود لها أصلا . العناصر المذكورة أعدت ملفات جزائية ضد الموقوفين ،وتمت إحالتهما على وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بتهم تكوين جمعية أشرار والتهريب الدولي للسيارات والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية وكذا انتحال هويات وهمية .