استطاعت مصالح أمن ولاية سطيف أن تضع حدا لنشاطات إحدى أخطر العصابات المنظمة، المختصة في سرقة المركبات والتهريب الدولي، مع تزوير ملفاتها القاعدية. وحسبما أفادت به مصالح الأمن بسطيف ل”الفجر”، فإن القضية تعود أطوارها إلى أزيد من ستة أشهر، إثر اكتشاف ملفات قاعدية مزورة مودعة بمكتب تنقل السيارات بدائرة عين آرنات، بلغ عددها 26 ملفا لسيارات سياحية جلها حديثة الصنع سرقت أغلبها من ضواحي الجزائر العاصمة، من بينها سيارة محل بحث دولي. أفراد العصابة عمدوا إلى تزوير رقم طراز كل عربة مع إيداع ملفات وهمية، واستخراج بطاقات رمادية لها ومن ثم عرضها للتداول في السوق. ومكنت التحريات المعمقة التي تمت من قبل إطارات وعناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، من التعرف على أحد أفراد العصابة، ومن ثم تحديد هويات باقي أفراد العصابة الذين تم توقيفهم جميعا وهم 7 أشخاص، ثلاثة ضبطوا بمدينة سطيف، وموظفان تابعان لمصلحة حركة العربات بدائرة سطيف، وشخص محل إيداع في الحبس على مستوى ولاية ڤالمة، كونه متورطا في قضية أخرى، وشخص لقي حتفه جراء حادث مرور جسماني منذ فترة. وسمحت العملية باسترجاع 20 سيارة سياحية من مختلف الأنواع، وقد تم تقديم 5 من الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، إلى حين محاكمتهم بتهمة سرقة السيارات والتهريب الدولي مع تزوير ملفاتها القاعدية، والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وعمومية، وانتحال هويات وهمية، وانتحال وظيفة، وتقليد أختام الدولة وأختام خاصة، والتستر والمشاركة، والتداول للسير لمركبات غير مطابقة للمواصفات المعمول بها .