إعادة المعاهد التكنولوجية لتكوين الأساتذة العزوف عن تعلم الأمازيغية سببه الأولياء كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الأربعاء، عن إعادة الاعتماد من جديد على المراكز والمعاهد التكنولوجية التكوينية التي استغني عنها في السنوات الماضية لتكوين الأساتذة مجددا انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل. وكشفت الوزيرة خلال زيارة لولاية باتنة، عن تسجيل عدم إقبال على تعلم الأمازيغية من طرف التلاميذ بسبب صعوبات أكدت بأن وزارة التربية تعمل على تذليلها.وأضافت الوزيرة على هامش تفقدها لظروف إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط بولاية باتنة، بأن الوزارة تعمل على استعادة ما تبقى من مراكز ومعاهد التكوين بعد أن تحولت بعضها إلى مؤسسات تربوية لتخصيصها مرة أخرى للتكوين البيداغوجي والتعليمي المتواصل لفائدة الأساتذة وتجاوز الطريقة المعتمدة التي وصفتها بالشكلية من خلال إجراء لقاءات متفرقة على مدار السنة، مؤكدة بأن الهدف من إعادة الاعتماد على المعاهد التكنولوجية يصب في تكوين وتأهيل الأساتذة الناجحين في مسابقات التعليم على المستويين التعليمي والبيداغوجي، وهي العملية التي أوضحت الوزيرة بأنها ستنطلق شهر أوت فور إجراء مسابقات التوظيف التي تسبقها في شهر جويلية. من جهة أخرى، كشفت الوزيرة في تصريح صحفي عن تسجيل عزوف لدى التلاميذ عن دراسة وتعلم الأمازيغية وربطت بن غبريط ذلك بعدم طلب الأولياء لتعليمها لأبنائهم التلاميذ، واعتبرت بعث تدريس الأمازيغية ونشرها عبر أوسع نطاق يتطلب البحث من خلال تضافر الجهود بين المحافظة السامية للأمازيغية ومراكز البحث المختصة مع الأخذ بعين الاعتبار توحيد طريقة كتابة الأحرف الأمازيغية، وأضافت نورية بن غبريط في نفس السياق بأن وزارة التربية تسعى جاهدة لتطوير الأمازيغية بعد أن كلفت مركز بحث على مستوى الوزارة بإعداد دفتر شروط يبحث الطرق البيداغوجية لتعليم الأمازيغية بما في ذلك العمل على توحيد طريقة كتابة الأحرف. وفي سياق آخر، أكدت الوزيرة بأنها تعمل على فتح الحوار باعتباره حق دستوري مع كافة الشركاء لتفادي سيناريو الاحتجاجات والإضرابات التي شهدها القطاع و حتى لا يتكرر ذلك في المواسم الدراسية المقبلة. و في موضوع آخر، لدى تنقلها إلى أم البواقي، ردت بن غبريط على اتهامات و انتقادات نواب المعارضة في البرلمان، و قالت بأن مهمتها التي كلفت بها ستحققها، و»المعارضة عندها حق حرية التعبير وسنلتقي في الميدان والنتائج هي التي ستكشف ذلك". بن غبريط وفي زيارتها للولاية أشرفت على فتح أظرفة أسئلة مادة العلوم الطبيعية والحياة لامتحان شهادة التعليم المتوسط عبر مراكز ثانوية العربي بن مهيدي ومتقن إسماعيل بوعافية ومتوسطة 5 جويلية متفقدة في ذات السياق الظروف المهيأة للمترشحين للدورة من التلاميذ على غرار سير الامتحانات داخل القاعات وكذا الوجبات المقدمة للمترشحين على مستوى مطاعم المراكز. الوزيرة التي أبدت إعجابها بالمشاريع الجارية لإنجاز 13 ثانوية و7 متوسطات والتي ستدخل حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي القادم أكدت على ضرورة مراعاة مسيري الهياكل التربوية للجانب الثقافي والرياضي للتلاميذ بما يساعد على تحسين مردود التلاميذ. و كشفت في لقائها مع ممثلي وسائل الإعلام بأنه وفي إطار اللجنة الوطنية لإعداد البرامج الدراسية سيتم مراعاة التكييف بين المحتوى والمحيط الاقتصادي والسياسي خاصة في ظل تغير عديد القوانين وعدم تغيرها في مضامين الكتب المقدمة للتلاميذ، و اشارت إلى أن الوزارة اصطدمت في إنجاز الهياكل التربوية بغياب اليد العاملة، واصفة ذلك بالمشكل الكبير.