سكان حي الصرول يشتكون القاذورات و الظلام و اللصوص يعاني سكان حي الصرول التابع إداريا لبلدية البوني بعنابة، من تدني الإطار المعيشي، مع انعدام المرافق الضرورية والمشاريع التنموية، حيث يعود تاريخ نشأة الحي إلى سنوات السبعينات، وينتظر قاطنوه اهتمام السلطات المحلية لرفع الغبن عنهم. ويطرح السكان من خلال الجولة التي قادتنا للحي الذي يقطنه نحو 18 ألف نسمة، مشكلة انتشار القمامة بالطريق الرئيسي ،الأمر الذي حول الحي إلى مفرغة عمومية تجمع الأوساخ و القاذورات، مطالبين بالإسراع في إيجاد حل، للخروج من هذا المأزق الذي يعانون منه خاصة أن بقاء القمامة لفترة طويلة تزيد من متاعبهم مع بداية فصل الصيف، ما أنجر عنه انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض، مؤكدين على أن ترك النفايات المنزلية متناثرة في أماكن متفرقة بالحي قد يكون سببا في ظهور بعض الأمراض الخطيرة، التي أصبحت تهدد سلامة السكان وخاصة الأطفال. رئيس قطاع الصرول قال بأن مصالح البلدية تقوم بمجهودات كبيرة من أجل رفع القمامة المتراكمة، مرجعا انتشار الأوساخ إلى ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة من طرف السكان الذين يقومون في بعض الأحيان بحرقها ما يسبب أضرارا صحية خاصة للأطفال . من جهته أكد رئيس جمعية أول نوفمبر الناشطة على مستوى حي الصرول، بأن السكان يعانون أيضا من غياب الإنارة العمومية، التي أدت إلى تنامي نشاط العصابات الإجرامية، والذين حولوا المنطقة إلى بؤرة خطر وملاذ للمنحرفين لترويج المخدرات ومختلف أنواع السموم والمهلوسات، ويحدث هذا حسبه في ظل غياب مركز للأمن بالحي بالرغم من الشكاوى المتكررة، حيث يطالب السكان بتكثيف دوريات عناصر الأمن والدرك الوطني للحد من الأعمال غير الأخلاقية التي تفشت بالمنطقة. ويضيف محدثونا أن عمليات السرقة والاعتداء على الأملاك الخاصة، سجلت أرقاما مخيفة في الآونة الأخيرة، بسبب الظلام الحالك الناجم عن غياب الإنارة العمومية، أين استغل هؤلاء المنحرفون الفرصة للقيام بالسطو وترويج المخدرات والحبوب المهلوسة. كما تنتشر بحي الصرول التجمعات الفوضوية، حيث أحصت مصالح بلدية البوني في هذا الشأن قرابة 1000 بيت قصديري، منها 400 عائلة تنتظر الترحيل إلى سكنات جديدة على غرار باقي الأحياء الأخرى التي استفادت من حصص سكنية في مختلف الأنماط، وحسب السكان فقد وجهوا عددا من الشكاوى للمصالح المعنية بغرض تمكينهم من الحصول على نصيبهم من السكن الاجتماعي والريفي الذي استفادت منه الولاية في إطار القضاء على السكن القصديري والهش. هذا وقد احتج سكان حي الصرول في عدة مناسبات من خلال التجمهر وقطع مدخل الحي بالحجارة والمتاريس، تنديدا بالتهميش المستمر للسلطات المحلية، مطالبين بأحقيتهم من المشاريع التنموية، لكن الاستجابة لا تزال محتشمة من جانب مصالح بلدية البوني لحد الآن، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بأن هناك برنامجا تنمويا خاصا، سيستفيد منه الحي على مدار السنوات القادمة، سيمس جميع الميادين، بما فيها الإنارة العمومية بالشوارع الرئيسية، وتهيئة الطرقات والمسالك، وتخصيص نقاط لجمع القمامة، إلى جانب تخصيص حصة معتبرة من السكن الريفي والاجتماعي لفائدة قاطني البيوت القصديرية، وانجاز فضاء للتسلية والترفيه. ح.دريدح