المدرب رشيد محيمدات الروح الإنتصارية للاعبين صنعت الفارق وتغييرات حليلوزتيش تأتي متأخرة قال المدرب رشيد محيمدات أن الروح الإنتصارية الكبيرة التي خاض بها لاعبو الفريق الوطني مباراة أول أمس أمام كوريا الجنوبية هي التي صنعت حسبه الفارق في مواجهة لم تكن بالسهلة، كما أن التغييرات التي أحدثها المدرب الوطني جاءت بثمارها، ومكنت اللاعبين من التحرر :» المدرب الوطني بالغ في المباراة الأولى في تقديره للمنتخب البلجيكي، حيث بدل أن يدافع الفريق في وسط ميدانه، دافع في منطقة عملياته، و أظن أن المدرب الوطني استجاب للعديد من المطالب التي تعالت بعد الهزيمة في هذه المباراة منها التخلي عن الذهنية الدفاعية و تحرير اللاعبين فرديا و جماعيا، والاعتماد على الهجوم كوسيلة حتمية للفوز على كوريا». كما يرى المدرب السابق لشباب قسنطينة، أن المطلب الآخر كان يتمثل في تغيير بعض اللاعبين و الاعتماد على براهيمي بالدرجة الأولى و على جابو بالدرجة الثانية :» دخول هذا الثنائي قدم الإضافة المطلوبة «. و مقابل النقاط الإيجابية التي سجلها على مردود رفقاء فغولي في المباراة أمام كوريا الجنوبية، أشار إلى أنه لا يجب أن يخفي بعض النقاط السلبية، خاصة على مستوى محور الدفاع» لاحظنا ثقلا على مستوى لاعبي محور الدفاع وغياب الرقبة اللصيقة، هذا إلى جانب غياب الدعم من الوسط الدفاعي، الذي ترك بدوره بعض الفجوات، فمجاني الذي لعب لخامس مدافع و بن طالب كلاعب متقدم في الوسط الهجومي، فعندما يتقدم هذا الأخير يترك فجوة في وسط الميدان، وهو ما شكل خطرا على التشكيلة الوطنية «. من ناحية أخرى، يرى التقني القسنطيني أن المدرب الوطني مازال لم يحسن التعامل مع حيثيات الأشواط الثانية، موضحا في ذات السياق أن الشوط الأول عادة ما يكون للاعبين و الثاني للمدرب كما تقول القاعدة:» أمام بلجيكا كنا فائزين في الشوط الأول(1-0) ، والأمر ذاته أمام كوريا الجنوبية ( 3-0)، لكن في الشوط الثاني انهزمنا في كلا المباراتين( 2-0) و ( 2-1)، وبالتالي أرى أن لدينا مشكلة بين الشوطين، ويجب على الناخب الوطني، إيجادا حل لها «. ودون التقليل من العمل الذي قام به الناخب الوطني، غير أن محدثنا يرى أن تغييرات حليلوزتيش دائما ما تأتي متأخرة ودون فائدة :» لقد لاحظنا أن جابو، استنفد كل قواه البدنية ولم يعد قادرا على مسايرة نسق اللعب، وهذا أمر طبيعي لأن حجم المنافسة في البطولة التونسية، ليست بنفس المستوى في البطولة الإسبانية أو الانجليزية، تغييرات الناخب الوطني تأتي متأخرة، لقد كانت التشكيلة كانت بحاجة في لقاء أول أمس إلى تغييرات سواء على مستوى محور الدفاع أو في خط الوسط، لسد بعض الفجوات، غير أنها لم تأت في وقتها «. و بخصوص المباراة القادمة أمام روسيا ، أشار رشيد محيمدات أنها ستكون بالدرجة الأولى مباراة اللاعبين:» مباراة روسيا تختلف تماما عن المباراتين السابقتين، فالمنتخب الروسي أخطر من الكوريين و اللاعبون الروس منضبطون تكتيكيا، بتصميم مهندس كبير المدرب كابيلو، وعليه يبقى اللاعبون مطالبون بخوض المواجهة بنفس الروح الإنتصارية و التضامن الكبير الذي ميز أدائهم في مباراة أول أمس». وحذر المدرب محيمدات في ختام اتصال النصر به، من مغبة أن تتعدى الفرحة الزائدة إلى درجة الغرور، الذي لسنا بحاجة إليه على الإطلاق في هذا المنعرج الحاسم من المنافسة. ع - قد عبد الرؤوف زرابي لاعب دولي سابق لما تلعب الجزائر بأسلوبها انتظروا منهاالكثير أكد المدافع الأسبق للخضر عبد الرؤوف زرابي بأن المنتخب الوطني استحق الفوز برباعية ضد كوريا الجنوبية، بالنظر للأسلوب الهجومي الذي انتهجه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، مبديا تفاؤله الكبير بإمكانية المرور إلى الدور الثاني، وأشاد لاعب السنافر الأسبق بالوجه الذي ظهر به الرباعي جابو و إبراهيمي و فغولي و سليماني، خاصة وأنهم لعبوا دورا كبيرا في حسم النتيجة لصالح الخضر. وفي هذا السياق قال زرابي: « لما تلعب التشكيلة الوطنية بأسلوبها انتظروا منها الكثير، لقد لعبنا بطريقة هجومية معاكسة للمباراة الأولى أمام بلجيكا، وأثبتنا مقدرتنا على الفوز على أي منتخب كبير حتى ولو تعلق الأمر بمنتخب كوريا الجنوبية، الذي يفوقنا خبرة في مثل هذه التظاهرات العالمية، لقد ظهرنا بوجه متميز، خاصة في المرحلة الأولى، ونجحنا في تسجيل رباعية كاملة ستبقى راسخة في أذهان الجزائريين لفترة طويلة، أنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز الكبير، خاصة وأنه يفتح أبواب الدور الثاني أمامنا، شريطة وضع الأقدام على الأرض لأن مباراة روسيا القادمة ستكون مختلفة». وأضاف زرابي:» نحن نؤمن بمقدرة لاعبينا على مواصلة هذا الحلم الجميل، خاصة في ظل وجود عناصر متميزة في صورة جابو و إبراهيمي و سليماني و فغولي، لقد أثبت الثنائي الأول بأنه يستحق اللعب أساسيا، أتمنى أن نظهر بذات المستوى هذا الخميس، ولم لا نرفع الراية الوطنية عاليا في سماء البرازيل، خاصة وأن فوز المنتخب له سعادة لا تضاهى، وما شاهدناه بعد مباراة كوريا الجنوبية خير دليل «. مروان. ب كمال مواسة الفوز ثمرة تحرر اللاعبين في الخطة المنتهجة و التأهل في المتناول اعتبر المدرب كمال مواسة الفوز التاريخي التي حققه الخضر على حساب كوريا الجنوبية ثمرة رد فعل إيجابي من العناصر الوطنية بعد تحررها من الضغوطات التي فرضت عليها في اللقاء الأول ضد بلجيكا، و أكد بأن النتيجة العريضة لم تكن متوقعة، لكن المستوى المقدم في هذه المواجهة يعكس النضج الكبير الذي بلغه اللاعب الجزائري، بعد كسبه الثقة في النفس و الإمكانيات، الأمر الذي جعله يبدي الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة التشكيلة الوطنية على تجسيد حلم التأهل إلى الدور الثاني، و لو أنه حذر من تكرار «سيناريو « بلجيكا و اللعب بطريقة دفاعية بحثا عن التعادل. مواسة استهل دردشته مع النصر بالتأكيد على أن إطلاعه على التشكيلة الأساسية لمباراة كوريا جعله يتوقع نتيجة الفوز بهدفين دون رد، سيما و أن تواجد جابو و براهيمي في وسط الميدان كان أفضل خيار في هذه المرحلة، بعد الجاهزية الكبيرة التي أظهرها كل لاعب في اللقاءات الودية أمام كل من سلوفينيا، أرمينيا و رومانيا، فضلا عن كون الوجه الجديد رياض محرز لم يكن جاهزا للدخول مباشرة مع المنتخب، و التواجد كأساسي في مباريات المونديال، كما أن التغييرات التي أجريت على الجهتين اليمنى و اليسرى من الدفاع كانت كافية لتغطية بعض النقائص التي كانت قد سجلت في المباراة الأولى ضد بلجيكا، غير أن الأهم من كل هذا كما إستطرد « يكمن في طريقة اللعب المنتهجة، لأن لعب ورقة الهجوم مكن العناصر الوطنية من التحرر و اللعب بكامل إمكانياتها، كما هو الحال بالنسبة لفغولي الذي أعطى دفعا كبيرا لسليماني في الهجوم، في ظل المساهمة الكبيرة للاعبي وسط الميدان في بناء الحملات الهجومية و ليس التكتل في الدفاع و سد المنافذ المؤدية إلى مرمى مبولحي». إلى ذلك أوضح مدرب جمعية وهران بأن المنتخب الجزائري برهن على أنه يمتلك مهارات عالية من خلال التنويع في اللعب إنطلاقا من الدفاع و وصولا إلى الهجوم، و ذلك بالإعتماد التمريرات القصيرة و الإحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة، مما سمح للاعبين بكسب المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، غير أن تسجيل هدفين في ظرف 3 دقائق فجر التشكيلة الوطنية و جعلها تلعب متحررة من كل الضغوطات، فكان المستوى المقدم في اللقاء الودي الأخير ضد رومانيا صورة طبق الأصل لما ظهر به المنتخب في هذه المقابلة الرسمية، رغم أن المعطيات تختلف كلية و الضغط كان كبيرا. مواسة الذي تحسر كثيرا على الهزيمة الأولى ضد بلجيكا و أرجعها بالأساس إلى تضخيم الخصم و إنتهاج أسلوب لعب «كبل» اللاعبين و حرمهم من إظهار إمكانياتنهم الحقيقية نتيجة خيارات تكتيكية راهن عليها حليلوزيتش أكد بالموازاة مع ذلك بأن التأهل إلى الدور الثاني يبقى في المتناول، لأن الفوز على منتخب روسيا شرط قادر للتجسيد على أرض الواقع، لكن ما أحذر منه كما أضاف :» هو السقوط في فخ الحسابات و العودة إلى إنتهاج الطريقة الدفاعية بحثا عن نقطة التعادل التي تكفينا لتحقيق التأهل إلى ثمن النهائي، لأن هذه الطريقة قد تكلفنا غاليا، و بالتالي فإن تحرير اللاعبين و تمكنيهم من اللعب بكل إمكانياتهم سيجعلنا نفوز على روسيا، لأن منتخبنا يمتاز بنزعة هجومية كبيرة، و الإستثمار في فرديات فغولي، براهيمي و جابو لتزويد الهجوم بكرات على طبق أمر لا بد منه لضمان الإنتصار و مواصلة المشوار بنفس الطريقة، مع محاولة تصحيح بعض الهفوات في الدفاع «. حاوره : ص / فرطاس مصطفى دحلب يصرح مصيرنا بين أيدينا والتأهل لن يفلت منا أعرب نجم الكرة الجزائرية السابق مصطفى دحلب عن تفاؤله بمقدرة الخضر على التأهل إلى ثمن نهائي المونديال، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني يملك المزايا التي تجعله قادرا على تجاوز المنتخب الروسي رغم صعوبة الرهان. وقال دحلب في مقابلة إعلامية نشرتها المجلة الفرنسية "جان أفريك" أمس عن فرص الخضر في بلوغ الدور الثاني: "يجب أن يواصل المنتخب الوطني على هذا النسق الإيجابي، مصير التشكيلة الوطنية في التأهل التاريخي إلى ثمن نهائي مونديال 2014 بين يديها وأنا متفائل بذلك، ولو أن روسيا تبقى منتخبا محترما لا يستهان به». وأضاف أسطورة باريس سان جيرمان: "يزخر المنتخب الوطني بفرديات موهوبة وتميل إلى الاستعراض، و تواجدها مهم في التشكيل الأساسي، على غرار جابو و براهيمي و فيغولي و سليماني". أما بشأن تراجع المستوى الفني للمدافع بوقرة فيرى أن ذلك مرده اللعب في بطولة قطر، وبخصوص حليش قال:" أعتقد أن الإصابات هي التي حرمته من إبراز كفاءته هذا الموسم." وقال مصطفى دحلب الذي تألق مع الخضر في مونديال إسبانيا 1982 « أعتقد أن الانتقادات الموجهة للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بعد مباراة بلجيكا دفعت لاعبينا إلى التضحية وجعلتهم ينتفضون أمام كوريا الجنوبية، تلك الأمور لم تكن سوى حقنة تحفيزية».