أبدى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش سعادته الكبيرة عقب الانتصار الكبير المحقق من طرف أشباله على حساب كوريا الجنوبية، حيث قال: «لقب لعبنا بطريقة جماعية جيدة، فقوة هذا المنتخب تكمن في لعبه الجماعي وكذا الروح المعنوية العالية للمجموعة، فقد أدينا مباراة في القمة والفوز هو أهم شيء في مواجهة كوريا الجنوبية، فالخطة التكتيكية حضرتها من قبل وقمت بدراسة طريقة لعب كوريا الجنوبية بشكل جيد، وموازاة مع الحيوية التي دخل بها أشبالي عرفنا كيف نحقق الفوز بفضل الاعتماد على اللعب الهجومي». «الحكم حرمنا من ضربة جزاء وكنا قادرين على الفوز بأكثر من أربعة أهداف» على ما يبدو فإن شهية حاليلو لم ترضها الأهداف الأربعة المسجلة، حيث انتقد الحكم الذي حرم الخضر من ضربة جزاء شرعية في بداية اللقاء: «كنا قادرين على تحقيق فوز أثقل وبأكثر من أربعة أهداف لو منحنا الحكم ضربة الجزاء الشرعية إثر عرقلة سفيان فيغولي، فاليوم لعبنا في قلب الدفاع واعتمدنا على سليماني وسرعة براهيمي للتوغل في وسط دفاع كوريا وهو ما ساعدنا على التسجيل أمام منتخب لم يحسن التفاوض معنا بسبب الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها، جراء الضغط العالي الذي فرضناه عليه من الوهلة الأولى». «قلت للاعبين إنه يتوجب عليهم تفادي تقبل هدف في الربع ساعة الأول من اللقاء» حول تراجع أداء ومستوى لاعبيه مع بداية المرحلة الثانية قال وحيد أنه حذر لاعبيه من رد فعل الكوريين و عودتهم القوية في المباراة: «تحدثت بين الشوطين إلى اللاعبين و طلبت منهم التركز الجيد مع صافرة بداية المرحلة الثانية، كون المنتخب الكوري لابد أن يرمي بثقله في المباراة وهو ما حدث بالفعل، فهذا المنتخب شاب و لديه الكثير كي يتعلمه، لكن لحسن حظنا أن الرد الهجومي جاء سريعا و فعالا، حيث نقلنا الخطر لمنطقة الخصم وسجلنا الهدف الرابع الذي كان له وزنه في المباراة، فعلى الرغم من مرورنا بلحظات فراغ إلا أننا برهنا على أننا نملك المؤهلات الكبيرة التي تجعلنا نقلب الموازين لمصلحتنا في أية لحظة، فالكوريون يلعبون كرة جيدة والمهاجم كيم خلق لنا عدة صعوبات في الدفاع لكن لاعبينا عرفوا كيف يحدون من خطورته». «أهدي الفوز لملايين الجزائريين الذين انتظروا ذلك مدة 32سنة كاملة» عتبر البوسني أن هذا الانتصار له معنى كبير لدى كل الجزائريين، الذين انتظروه منذ 32 سنة: «تعلمون أن المنتخب الجزائري لم يحقق أي انتصار ضمن نهائيات المونديال منذ سنة 1982 أي منذ 32 سنة، وهذا الفوز هو تاريخي بالنسبة للاعبين وبالنسبة لي أيضا، لقد حفرنا أسماءنا بأحرف من ذهب، فهناك بعض الأشخاص الذين لم يفرحوا لفوز الجزائر لكنني أقول لهم أننا سنواصل بقوة وسنسعد رغم أنفهم الجزائريين». «أدينا مباراة تاريخية وحتى البرازيليون صفقوا على العروض الشيقة التي قدمناها» عن الوجه الرائع الذي قدمه رفقاء سفيان فيغولي، اعتبر وحيد حاليوزيتش أن الجزائر قدمت أحد أحسن لقاءات المونديال إلى حد الآن: «لقد لعبنا بطريقة جيدة واللاعبون تحرروا فوق الميدان و فجروا كامل قدراتهم الفنية إلى درجة أن البرازيليين اعترفوا بقوة المنتخب و أدائه الكبير من خلال تصفيقاتهم عقب اللقاء، وأتمنى أن نكون في الموعد ضد روسيا ورغم معرفتي بصعوبة المهمة إلا أننا قادرون على التأهل للدور الثاني من المونديال لأول مرة في تاريخ الجزائر». «جابو و براهيمي صنعا الفارق وأتمنى تألقهما أمام روسيا» اعتبر الناخب الوطني أن التغييرات التي قام بها في الوسط الهجومي قد أحدثت الفارق ومنحت الخضر قوة في الهجوم،كما أثنى على أداء جابو، براهيمي وفيغولي بالقول: «قلت لكم أن جابو جوهرة لكنه لحد الساعة غير قادر على إتمام التسعين دقيقة بنفس الريتم، فاليوم قدم لقاء كبيرا وكنت متيقنا أنه سيصنع رفقة براهيمي الفارق، حيث أديا مباراة في المستوى ورغم قصر قامتهم مقارنة ببعض لاعبي كوريا إلا أنهم أبدعوا وساهموا في تحقيق الفوز، وأتمنى أن يكون براهيمي فيغولي وجابو فعالين أمام روسيا في المباراة المصيرية الأخيرة من الدور الأول، فبعض اللاعبين برهنوا خلال التدريبات واللقاءات الودية وهو ما جعلني أضعهم ضمن القائمة الأساسية خلال لقاء بلجيكا، لكنني قررت عدم الاعتماد عليهم أمام كوريا بعدما لم يقدموا ما كان منتظرا منهم في أول مواجهة، فكل لاعب يحمل القميص الوطني مطالب بتشريف الألوان وبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز في جميع المباريات. «روسيا مرشحة ،لكننا لن نفرط في التأهل وسأحدث تغييرات جديدة» بخصوص الموعد الأخير للخضر ضمن الدور الأول قال حاليلوزيتش أن روسيا منتخب قوي ومرشحة للمرور: «روسيا مرشحة حسب المتتبعين لكننا نملك كافة حظوظ التأهل على حسابها، سنعمل على الاسترجاع خلال اليومين القادمين حتى نكون في الموعد خلال اللقاء الأخير من الدور الأول، وقد اضطر إلى إحداث بعض التغييرات خلال اللقاء الثالث يوم الخميس». مبعوثونا إلى البرازيل : طارق قادري رفيق حريش