نجومية سواريز في "عض البشر" تخطف الأضواء من إنجازاته في هز الشباك سرق النجم الأوروغواياني لويس سواريز الأضواء في المباراة الحاسمة التي جمعت منتخب بلاده بإيطاليا عندما قام بعض المدافع الإيطالي جورجي كيلييني على مستوى الكتف و تظاهر بالسقوط أرضا في محاولة لمغالطة الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز، لكن الحكم و مساعداه لم بنتبها إلى هذه الحادثة الطريفة، مما أجبر لاعب "الأزوري " كيلييني على التوجه إلى الحكم و نزع قميصه لإظهار آثار "العضة " التي تعرض لها من طرف سواريز على مستوى الكتف، مطالبا إياه بضرورة طرده من الميدان، سيما و أن هذا التشاجر وقع بعد دقائق من إشهار الحكم المكسيكي رودريغيز البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الإيطالي كلاوديو ماركيزيو، غير أن الحكم لم يعط هذه الحادثة أي إهتمام و أمر بمواصلة اللعب، الأمر الذي جنب نجم "السيليتي " البطاقة الحمراء، رغم أن عدسات الكاميرات أظهرت بأن سواريز قد قام بعض المدافع كيلييني. هذه الحادثة و التي فجرت موجة من الغليان في الوسط الكروي الإيطالي على الحكم المكسيكي رودريغيز ، إلى درجة أن نكسة الإقصاء المبكر من المونديال علقت على مشجبه، جسدت بأن نجومية سواريز ليست مستمدة فقط من حسه التهديفي المميز، و إنما أيضا من هوايته المفضلة و المتمثلة في "عض اللاعبين"، سيما و أن سيناريو كيليني هو الثالث من نوعه الذي يتكرر، لأن معالم ممارسة سواريز هواية "العض" كانت قد لاحت في الأفق لما كان يتقمص ألوان أجاكس أمستردام الهولندي، حيث أقدم سنة 2010 على توجيه "عضة " إستثنائية للاعب نادي هيندوفن عثمان بكال الذي ينحدر من أصول مغربية، وهي الحادثة التي قابلها الإتحاد الهولندي بتسليط عقوبة الإقصاء في 7 مباريات على اللاعب الأوروغواياني سواريز، لكن هواية "العض" أخذت أبعادا مغايرة عندما عاد سواريز إلى الظهور مجددا إلى الواجهة في الدوري الإنجليزي الممتاز ليس بأهدافه الكثير من ليفربول، و إنما بحادثته الشهيرة والتي أقدم من خلالها على عض مدافع تشيلسي إيفانوفيتش، لأن هذه الحادثة أسالت الكثير من الحبر و صنعت الحدث في إنجلترا و العالم برمته، حيث لم تتردد الصحافة الإنجليزية في تسمية سواريز ب "آكل لحم البشر"، مع تعرضه لعقوبة الإقصاء من المنافسة في 10 مقابلات. سواريز الذي كاد أن يغيب عن مونديال البرازيل بسبب العملية الجراحية التي أجراها قبل 28 يوما من انطلاق هذه الدورة، سجل حضوره بطريقة مميزة في أول ظهور له ضد إنجلترا، بفضل الثنائية التي سجلها، والتي وضعت المنتخب الإنجليزي خارج المونديال، لكنه وضع بصمته في لقاء إيطاليا بطريقة مميزة، و ذلك بالعودة إلى ممارسة هواية "العض"، الأمر الذي جعله نجما فوق العادة في هذه المواجهة، كونه أصبح متخصصا في هز الشباك و عض الخصوم، رغم أنه يبقى مهددا بعقوبة قاسية في حال لجوء الفيفا إلى اشرطة الفيديو التي أظهرت بوضوح إقدامه على عض كيلييني على مستوى الكتف. و يبدو أن سواريز أصبح يستغل المناسبات الكبرى لوضع بصماته التاريخية، لأن هذا الفتى الذهبي كان قد ترك إسمه بأحرف من ذهب في مونديال جنوب إفريقيا، بعدما قام بإبعاد الكرة من على خط المرمى بيده في آخر دقيقة من عمر مباراة ربع النهائي ضد غانا، و هي "اليد السحرية " التي كلفته البطاقة الحمراء، لكنها بالموازاة حرمت القارة الإفريقية من إنجاز تاريخي، مادامت ضربة الجزاء لم تسجل و ركلات الترجيح أهلت الأوروغواي إلى المربع الذهبي، فيبقى سواريز من النجوم الإستثنائيين لدورات المونديال.