نايمار يودع المونديال و يدخل البرازيل في حزن - رغم تأهل كتيبة «السيليساو» إلى المربع الذهبي، إلا أن ملايين البرازيليين لم يفرحوا، و كانت خيبتهم كبيرة، و كأن السحرة أقصوا من المونديال، وذلك بسبب حادثة تعرض النجم نايمار داسيلفا لإصابة خطيرة في الدقائق الأخيرة، والتي أجبرت الطاقم الطبي على نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، قبل أن يتم الإعلان عن خبر إنتهاء المونديال بالنسبة لهذا النجم بالنظر إلى حالته الصحية، ليخيم الحزن على الشعب البرازيلي. و كان الملايين من البرازيليين يتأهبون للاحتفال بتأهل السحرة إلى المربع الذهبي، الذي غابوا عنه في دورتين متتاليتين، لكن الدقيقة 88 عرفت سقوط الساحر الصغير على أرضية الميدان، بعد احتكاك مع الظهير الأيمن الكولومبي خوان زونيغا، وهو السقوط الذي أثار حالة من الذعر و الفزع في أوساط كل الشعب البرازيلي، سيما وأن مشاركة نايمار في هذه المقابلة كانت محل شك بسبب الإصابة، لكن وبمجرد دخول الطاقم الطبي إلى أرضية الميدان لإسعاف نجم «السيليساو»، تقرر تحويله مباشرة إلى مستشفى ساو كارلوس بمدينة فورتاليزا، الأمر الذي ألقى بظلاله على أجواء الفرحة بعد نهاية اللقاء، لأن البرازيليين لم يفرحوا بتأهل منتخبهم، وظلوا يترقبون أخبارا عن الحالة الصحية لنجمهم المفضل، حيث تجمع آلاف المشجعين أمام بوابة المستشفى بمدينة فورتاليزا، يترقبون نتائج الفحوصات الطبية التي خضع لها نايمار، من دون تفكيرهم في الإحتفال بتأهل «السحرة « إلى نصف النهائي، بينما بقي حشد آخر من الأنصار بمدرجات ملعب كاستيلاو ينتظرون أخبارا عن حالة نايمار و مستقبله في هذا المونديال، قبل أن يعلن طبيب المنتخب البرازيلي رودريغو لاسمار عن الخبر الرسمي، بالتأكيد على أن اللاعب تعرض لكسر في الفقرة القطنية الثالثة، وأن الكسر في تطور، ما يعني بأنه لن يستطيع المشاركة في المباريات المتبقية من هذا المونديال، رغم أنه لا يحتاج إلى عملية جراحية، لكن الآلام التي يحس بها تجبره على الخلود إلى الراحة، كونه مرغم على الاستعانة بحزام ساند للقدرة على التحرك. هذا الخبر نزل كالصاعقة على الشعب البرازيلي بأكمله، لأن الآمال كانت معلقة على نايمار داسيلفا لصنع التتويج السادس بكأس العالم، حيث أن الحزن لإصابة هذا النجم خيم في الشوارع و الساحات، و حول أجواء الفرحة بالتأهل إلى خيبة أمل كبيرة، و هي السهرة التي عايشها اللاعبون أيضا بعد سماعهم الخبر في غرف تغيير الملابس، حيث لم يخف هالك و دافيد لويز تأثرهما الكبير من الناحية النفسية بخبر تعرض نايمار لكسر في فقرة على مستوى الظهر، مؤكدين على أن غيابه سيؤثر كثيرا على المردود الجماعي، لكنهما حاولا بالمقابل تمرير الإسفنجة على هذه «الصدمة « من خلال تكثيف المجهودات و السعي لإهداء اللقب العالمي لهذا النجم. إلى ذلك صرح المدافع الكولومبي خوان زونيغا بأن تدخله على نايمار كان عاديا في صراع على الكرة، و أنه لم يكن يقصد تعريضه لإصابة خطيرة، مؤكدا على أن الإحتكاك بينهما كان بسيطا، و لو أن طبيب المنتخب البرازيلي أوضح بالموازاة مع ذلك بأن زونيغا و إن رفع ركبته قليلا عن تلاحمه مع نايمار فإن اللاعب البرازيلي كان سيصاب بالشلل، لأن الإصابة كانت على مستوى فقرات الظهر. للإشارة فإن المنتخب البرازيلي سيحرم في مباراة نصف النهائي ضد ألمانيا من خدمات نجمه نايمار داسيلفا بسبب الإصابة و كذا قائده تياغو سيلفا على خلفية العقوبة الالية التي سلطت عليه، بعد تلقيه إنذارا في لقاء كولومبيا، و هو الثاني له منذ إنطلاق هذه الدورة. ص / فرطاس نيمار جانب الشلل التام ب 2,54 سنتم كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن نجم المنتخب البرازيلي نيمار دا سيلفا كانت تفصله عن الشلل مسافة قدرها 2,54 سنتم. وذكر الحساب الرياضي «لبي بي سي» على موقع «تويتر»، أن مدافع منتخب كولومبيا زونيجا لو أصاب بركبته أعلى ظهر النجم البرازيلي قليلاً لأصيب الأخير بالشلل، ما يعكس خطورة وحساسية الإصابة التي تعرّض لها نيمار. ونُشرت أمس على وسائل الإعلام صورة الأشعة لظهر نيمار التي التُقطت بعد نقله من الملعب إلى المستشفى، قبل الإعلان رسمياً عن انتهاء مشواره في كأس العالم. وتضاربت الأنباء حول الفترة التي سيغيبها نيمار، حيث أعلن طبيب المنتخب البرازيلي عن غيابه حوالي 6 أسابيع، إلا أن أنباء غير رسمية رشحت أمس السبت من البرازيل، تُشير إلى غياب قد يمتد إلى 7 شهور. وتُعتبر إصابات الظهر الأخطر على اللاعبين، وكان آخر من تعرض لها نجم بروسيا دورتموند الألماني إلكاي جوندوجان، وغاب على إثرها من شهر أوت 2013 حتى اليوم.