أوساخ وتصدعات بعمارات حي كوحيل لخضر تشهد عمارات حي كوحيل لخضر المعروف بجنان الزيتون حالة من التدهور ونقص الصيانة، بلغت حد ظهور تشققات بإحدى العمارات وانحراف شرفة في مشهد أثار حالة من الخوف في أوساط السكان. و يشتكي سكان الحي الشعبي من عدة مشاكل بعماراتهم التي تشهد حالة من التسيب، ما جعلها مصدر قلق وانزعاج للمواطنين القاطنين بها، فضلا عن محيطها الذي صارت تظهر به الأوساخ بشكل واضح. وقد عبروا عن استيائهم لحالة العمارات، واصفين إياها ب «المتدهورة»، حيث لاحظنا تحرك كتلة خرسانية مكونة لشرفة الطابق الثاني من جهة مدخل إحدى العمارات، حيث تبدو آيلة للسقوط حسب ما سجله السكان، الذين أعربوا عن قلقهم من الخطر الذي يهدد حياتهم، بالإضافة إلى خطورة الوضع على المارة. وقد كشف السكان بأن الأمر لا يتعلق بشرفة الطابق الثاني فحسب، بل إن نفس المشكلة تظهر على مستوى الشرفة الواقعة فوقها مباشرة والأخرى التي تقع أسفلها، ولكن بشكل طفيف، مضيفين بأن انشغالاتهم لا تنتهي عند هذا الحد، في إشارة منهم إلى التشققات المختلفة التي أصبحت تظهر على مستوى الجدران، كما تحدثوا أيضا عن مشكل الرطوبة الذي يعانون منه داخل منازلهم والذي يزيد من معاناتهم. السكان اشتكوا أيضا من حالة الحي التي وصفوها ب»المزرية»، حيث يمكن ملاحظة القمامة على حواف الطريق والأرصفة، فضلا عن الرائحة الكريهة المنبعثة من الفراغات الصحية بعمارة أين تتسرب مياه الصرف الصحي من أحد منافذه، حيث قال السكان بأن سبب التسربات هو انسداد القنوات المخصصة للتخلص من هذه السوائل منذ أكثر من سنة، ولذلك اتخذت المياه القذرة مسارا عبر الجهة الجانبية للفراغ الصحي الذي تحول إلى مرتع للجرذان والبعوض، و أصبح يهدد الصحة العمومية بالحي، خصوصا وأننا لاحظنا أطفالا صغارا يلهون بالقرب من مياه الصرف الصحي وقد تراهم حتى يحملون أشياء من القمامة ويتخذون منها ألعابا. كما أعرب السكان أيضا عن استيائهم من باعة الخضر والفواكه الموجودين بالحي وما يخلفونه من قاذورات ، و حملوا البلدية جزء من المسؤولية ، حيث قالوا بأن أعوان النظافة «لا يمرون بالحي إلا نادرا». وقد طالب السكان السلطات بإيجاد حل لمشكلة الشرفة «المهددة بالسقوط» ، وقد كشفوا بأن الحماية المدنية سبق لها وأن أعدت تقريرا عنها إثر اتصالهم بها منذ مدة، كما طالبوا الجهات المعنية أيضا بوضع حل لمشاكل التهيئة والأوساخ التي تنتشر بالحي، مؤكدين بأنهم ينظمون من حين لآخر حملات تطوعية لتنظيف الحي. رئيس دائرة تسيير الممتلكات لولاية قسنطينة التابعة ل»أوبيجيي» أكد بأن مصالحه ستقوم بإعادة تهيئة للجزء المتضرر من الشرفة المذكورة الواقعة بالعمارة رقم18 من الحي المذكور. في حين كشف رئيس القطاع الحضري المنظر الجميل بأن البلدية تخصص فرقا من أجل تنظيف الحي المذكور، و أشار أنه وفي حال تسجيل أي خلل ناجم عن التهاون سيقوم باتخاذ الإجراءات الضرورية.