" الصحافة ضخمت التجاوزات التي شهدتها قفة رمضان" قللت أمس وزيرة التضامن وقضايا المرأة مونية مسلم ، من شأن التجاوزات التي عرفتها عملية توزيع قفة رمضان، وقالت أنها تجاوزات ''طفيفة" نافية أن تكون هذه التجاوزات بالحجم الذي تتداوله الصحف التي قالت أنها ضخمت هذه القضية، وأعلنت من جهة اخرى عن عزم الحكومة إرسال مساعدات إلى غزة. وخلال زيارة العمل والتفقد التي قامت بها إلى ولاية تيزي وزو اعترفت السيدة مسلم بأن بعض البلديات واجهت مشاكل في التوزيع لكون أن قوائم المحتاجين لم تكن محينة و أن العديد من رؤساء البلديات – كما ذكرت - واجهوا صعوبات في توزيع القفف وقالت بأن بعض رؤساء البلديات ''يتعاملون بمكيالين'' في عمليات التوزيع ، مشيرة أن وزارة التضامن ستدرس خلال العام المقبل 2015 كيف تكون العملية محايدة للعمل لنزع الصورة السلبية التي ألحقت بها و أكدت في السياق ذاته أن 80 بالمائة من المساعدات تم توزيعها أسبوعا قبل رمضان ووصلت الى 99 بالمئة في الوقت الراهن، مضيفة بأن عدد المساعدات التي تم إحصاؤها من طرف الوزارة خلال العام الجاري تقدر ب مليون و932 ألف قفة تم توزيعها فيما وزعت السنة المنصرمة مليون و 600 ألف قفة. وبخصوص المساعدات لسكان غزة قالت بأن الدولة الجزائرية عازمة على إرسال مساعدات تضامنية وهي الآن بصدد القيام بدراسة للبحث حول طريقة إرسالها مضيفة بان الجزائر السباقة للوقوف جنبا مع سكان فلسطين الذين لا يزالون تحت الحصار الصهيوني،و في سياق آخر ذكرت بأن وزارة التضامن تعمل من اجل سياسة تضامنية جديدة مع القطاعات الأخر ى على غرار الصناعات التقليدية السياحة النقل وغيرها لتسطير برنامج للمعوقين من مختلف الفئات. من جهة أخرى أفادت الوزيرة أن الأفارقة سيما القادمين من النيجر والمالي يرفضون مساعدة الوزارة لهم بفتح مطاعم لصالحهم خلال الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن هؤلاء يفضلون البقاء في الأرصفة عوض مساعدة الدولة التعليمات التي وجهتها وزارة التضامن إلى مدراء الولايات والولاة للتكفل بهؤلاء النازحين من دولهم بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي تمر بها بلدانهم وذلك بتخصيص فضاءات تأويهم ،غير أن تلك التعليمات واجهتها صعوبات كون هؤلاء يرفضون التجمع في مكان واحد. أما بخصوص اللاجئين السوريين فقالت وزيرة التضامن بأنهم ضيوف على الجزائر ويجب التكفل بهم سيما وأن الدولة الجزائرية على دراية تامة بالأسباب التي جعلت من هؤلاء يتركون بلدهم الأصلي موضحة في ذات السياق أن الجزائر وفرت لهم فضاءات لاستقبالهم من خلال الإيواء والإطعام والرعاية إلا أنهم فضلوا التسول في الطرقات كما أعطت الوزارة تعليمات لتدريس أبنائهم في مختلف الأطوار التعليمية، وفي ذات السياق أكدت مونية مسلم بان وزارتها ستقوم في القريب العاجل بطرح قانون حماية الطفولة أمام المجلس الشعبي الوطني وسيكون قويا لحماية الطفولة من مختلف أنواع الاستغلال خاصة التسول .