سكان لعجاردية بقايس يشتكون من المبالغ الجزافية لفواتير الماء هدد سكان قرية لعجا ردية الواقعة بتراب بلدية قايس بالهجرة الجماعية نحو المدينة إذا ما استمرت مؤ سسة الجزائرية للمياه في قرارها القاضي بقطع تموين سكان القرية بالمياه الصالحة للشرب من القناة الرئيسية وإيجاد حل عاجل للمبالغ الجزافية الواردة في فواتير المؤ سسة إزاء السكان والتي تتراوح مابين 3 ملايين سنتيم الى 8 ملايين سنتيم مقابل استهلاك المياه لمدة تزيد عن ثلاث سنوات. وقد أكد ممثلو السكان واغلبهم فلاحون وموالون ، أنهم تفاجأوا بعد ثلاث سنوات بفواتير صادرة من وحدة الجزائرية للمياه تلزمهم بدفع حقوق الاستهلاك للمدة المذكورة ، حيث أن كل مواطن مجبر بتسديد ما بين 3 إلى 8 ملايين سنتم، ولكونهم فلاحين و فقراء أصبحوا عاجزين وغير قادرين عن تسديد المبالغ المحددة لكل فرد منهم ، وهو الأمر الذي سيدفعهم حسب ممثليهم الى الهجرة الجماعية نحو مدينة قايس والتخلي عن خدمة الأرض وتربية الماشية وهو ما يتنافى حسبهم وتوجهات الدولة في إعادة إعمار الأرياف وإتاحة الفرص للفلاحين للعودة الى خدمة الأرض . نائب رئيس البلدية أكد أن المواطنين قاموا بالاستفادة من المياه مباشرة من القناة الرئيسة وأن المياه مسيرة من قبل وحدة الجزائرية للمياه التي قامت بإعداد فواتير جزافية للسكان يتراوح مبلغها ما بين 3 إلى 8 ملايين سنتم ، مؤكدا أن المواطنين المعنيين مطالبون بإيجاد حل رفقة مسؤولي وحدة الجزائرية للمياه، وأن البلدية تبدي كل استعدادها في التحاور مابين المواطنين ووحدة الجزائرية للمياه ومساعدتهم على إيجاد السبل والطرق السهلة لتجنب تحول الملفات الى العدالة من خلال إتباع طرق التسوية الودية بين الطرفين. وكشف مصدر مسؤول من مؤ سسة الجزائرية للمياه أن ديونها على عاتق زبائن مقر عاصمة الولاية وحدها فاقت ال27 مليار سنتيم الأمر الذي جعلها تعيش وضعا ماليا صعبا اثر على التسيير الحسن للمؤسسة التي تعجز أحيانا عن تسديد أجور عمالها رغم التسهيلات التي وضعتها المؤ سسة مراعاة لظروف المواطنين المالية وتفادي اللجوء الى العدالة.وتجدر الإشارة أن زبائن وحدة الجزائرية للمياه بمقر عاصمة الولاية يبلغ أزيد من34 ألف زبون منهم أكثر من 22 ألف تحصلوا على العدادات في انتظار تركيب 11 ألف عداد آخر.