محتجون بقرية تاغيت يغلقون طريق باتنةبسكرة طلبا للغاز احتج أول أمس العشرات من المواطنين المستفيدين من حصة 315 سكنا تساهميا ببلدية أريس بولاية باتنة أمام مقر الدائرة بسبب تأخر الأشغال في المشروع وعدم تمكينهم من استلام مفاتيح السكنات، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق من وزارة السكن للوقوف على واقع المشروع الذي انطلقت به الأشغال بحي أول نوفمبر منذ سنة 2008 دون أن يرى النور بعد أن تعدى المرقون المكلفون بالمشروع وعددهم ثلاثة الآجال المحددة للإنجاز وتحججهم بعراقيل واهية على حد تعبير المحتجين الذين ملوا من الوعود المتكررة. وأشار المحتجون في هذا السياق لتأخر أحد المرقين في استئناف الأشغال بعد أن استأنف اثنين الأشغال ،مؤكدين بأن المشروع يعرف وتيرة بطيئة وتوقفات متكررة للمشروع ،متسائلين عن مصير السكنات ومتى تكون جاهزة خصوصا وأن جلهم يعاني من الاستئجار الذي أرهقهم بمصاريف إضافية لا تقل عن 15 ألف دينار شهريا في وقت دفعوا ما عليهم من أقساط للاستفادة من السكن. من جهة أخرى احتج أول أمس وفي ذات الجهة الجنوبية من الولاية العشرات من المواطنين بقرية تاغيت ببلدية تكوت حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنةوبسكرة مرورا بأريس مستخدمين الحجارة والمتاريس وسط الطريق ما أدى إلى شل حركة السير مطالبين بتوصيل الغاز للقرية، حيث خرج المواطنون بالقرية لغلق الطريق للتعبير عن استيائهم من تأخر انطلاق المشروع في وقت استفادت فيه قرى وتجمعات سكانية مجاورة من الربط بشبكة الغاز. كما بلغ مسامع سكان القرية عدم تعيين مقاولة لإنجاز المشروع وهي القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت السكان يقدمون على غلق الطريق وقد أبدوا تخوفهم من استمرار الوضع على حاله دون توصيل الغاز لقريتهم ويجدون أنفسهم فجأة في فصل الشتاء الذي تزداد فيه حاجتهم للغاز الطبيعي للتخلص من معاناة البحث عن قارورة غاز البوتان أو الاحتطاب. وفي ذات السياق أوضح المدير الولائي لقطاع الطاقة ل"النصر" أن قرية تاغيت مسجلة للاستفادة من الربط بالغاز ضمن برنامج شطر ثاني إلى جانب عدد من القرى والتجمعات السكانية، لكن وحسب ذات المسؤول فإنه لم يتم الوقوع على اختيار مقاولة لإنجاز المشروع بقرية تاغيت رغم إجراء ثلاث مناقصات لم تفض لاختيار المؤسسة وهذا على عكس باقي كافة التجمعات المسجلة ضمن البرنامج الإضافي. وأرجع مدير الطاقة عدم دخول مقاولات في المناقصة لاحتمال صعوبة تضاريس المنطقة الواقعة بالمرتفعات الجبلية ولتقدم مقاولات بعروض خيالية تفوق مبلغ العملية، وأضاف ذات المسؤول بأنه في مثل هذه الحالات ستعيد مؤسسة سونلغاز القيام بالاستشارة لإيجاد مؤسسة تتكفل بالأشغال وفق العروض