وقد تم تأجيل جلسة المحاكمة على مستوى المجلس القضائي عدة مرات وهذا بسبب عدم الانتهاء من التحقيق التكميلي الذي باشره القاضي المعين من طرف المحكمة في القضية، كما تم تأجيل الملف للمرة الأولى بعد أن طلب دفاع الطرف المدني المتمثل في عائلة المرحوم وفي مؤسسة معطوب الو ناس من هيئة المحكمة ضرورة حضور شهود أساسيين في القضية ويتعلق الأمر ب 50 شاهدا من بينهم "حسان حطاب" مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا والدكتور" سعيد سعدي" رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وغيرهم، وقد أبدى معظم الشهود استعدادهم لحضور المحاكمة وخاصة للفصل نهائيا في القضية التي تعود إلى يوم 25 جوان 1998، وقد توصل التحقيق الأمني والقضائي في القضية إلى التأكيد أن منفذي الجريمة عناصر إرهابية ينتمون إلى "كتيبة النور" التي تنشط بضواحي ""تاخوخت" بين بني دوالة وواضية بولاية تيزي وزو، بينهم الإرهابي "ك-ف" المكنى "أبو دجانة" و"ب-ك" المكنى "الشارشور" و"ب-ن"، والمتهم "ش-ح" والمتهم "م-مالك" الذي تم توقيفه يوم 29 سبتمبر 1999 ووّجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب والخوف في أوساط السكان، وظل هذا الأخير رهن التحقيق مدة 7 أشهر ثم أودع الحبس المؤقت يوم 2 ماي 2000 في إطار استكمال التحريات اللازمة لتقديم المتهمين أمام الجهات القضائية حيث أصدر قاضي التحقيق المكلف بالملف حكما يقضي بانتفاء وجه الدعوى لصالح "م-مالك" وذلك خلال شهر ديسمبر من نفس السنة، وحسب مصادر موثوقة فإن اسم المتهم "م-مالك" وهو إرهابي تائب ورد في اعترافات أدلى بها المتهم "ش-ح" الذي قال أن هذا الأخير كلف ساعة تنفيذ جريمة الاغتيال التي استهدفت الفنان بعملية الترصد لسيارة من نوع "مرسيدس" التي كان يقودها معطوب وأبلغ المنفذين بقدومها عبرجهاز اتصال عن بُعد، لكن هذا الأخيرنفى التهمة المنسوبة إليه خلال جميع مراحل التحقيق. وقد سبق له وأن قام عدة مرات بشن اضرابا مفتوحا عن الطعام وهذا من اجل المطالبة بالفصل في قضيته وقد وعده مؤخرا النائب العام لدى مجلس قضاء تيزي وزو عندما زار مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيزي وزو على الرد على طلبه مباشرة بعد الانتهاء من التحقيق التكميلي في القضية التي تعتبر من أعقد القضايا الجنائية المطروحة على مستوى العدالة