إرهاب الطرقات يقتل 298 شخصا هذا الصيف بغرب الوطن سجلت القيادة الجهوية للدرك الوطني، مقتل 298 شخصا وجرح 2831 آخرين عبر طرقات الولايات الساحلية الغربية خلال هذا الصيف، وكان العامل البشري هو العنصر الأساسي في هذه الحوادث بنسبة 85,9 بالمائة. أوضحت الأرقام التي عرضها أول أمس، المقدم ريحان عبد الغني عن القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني خلال ندوة صحفية بمقر المجموعة الإقليمية بمستغانم، أنه رغم انخفاض عدد حوادث المرور هذا الصيف ب 499 حادثا مقارنة بنفس الفترة الصيفية ل 2013، بفضل الإجراءات الوقائية المتخذة وأهمها التقليص من عدد النقاط السوداء، إلا أن أغلب الحوادث التي وقعت والتي وصلت إلى 1405 حادثا، كانت مميتة لعدة أسباب أغلبها يعود للعامل البشري أي السائقين الذين لا يحترمون قوانين المرور أو الراجلين الذين لا يلتزمون بالتدابير الوقائية المرورية، مرجعا السبب أيضا للتوافد الكبير للمصطافين هذا الصيف على الشواطئ الغربية والذي بلغ 50 مليون مصطاف مما يترجم الحوادث المرورية التي وقعت. وفي إطار عرضه لمخطط دلفين، أكد المقدم ريحان أن إجراءات الوقاية المرورية ستستمر لتأمين الدخول الاجتماعي من خلال نشر عناصر الدرك قرب المؤسسات التربوية خاصة الابتدائيات لحماية الأطفال من الحوادث التي أودت بالكثير منهم عند أبواب مدارسهم، وكذا للتصدي لظاهرة اختطاف الأطفال التي قال أنها اختفت غرب الوطن موكلا المهمة أيضا للأولياء لحماية فلذات أكبادهم. وتضمنت حصيلة موسم الاصطياف أيضا، تسجيل 34 غريقا في الشواطئ غير المحروسة، وهذا ما قال عنه ممثل القيادة الجهوية للدرك الوطني، أن الدراسات التي أجريت على هذه الظاهرة خلصت لاقتراح إيجاد صيغ تشريعية تجرم كل من يسبح في الشواطئ الممنوعة للسباحة ويعرض نفسه لخطر الموت، و قال "الشواطئ التي لا يسمح فيها بالسباحة فيها خطر على حياة الإنسان وبالتالي من يذهب إليها فيجب أن يجرم". مع الإشارة أنه رغم عدم احترام الدراجات المائية للقوانين وتواجدها وسط أماكن عوم المصطافين إلا أنه لم يتم هذا العام تسجيل أية حادثة.