أفضل بداية للسنافر في البطولة و غارزيتو يحذر من الغرور واصل النادي الرياضي القسنطيني تألقه في البطولة، عندما دك أول أمس شباك الضيف إتحاد الحراش برباعية كاملة، ما جعل الأنصار يتحدثون عن السنافر و البداية القوية التي يبصمون عليها، كما أن حديث المسيرين عن لعب الأدوار الأولى لم يأت من العدم، خاصة و أن أشبال غارزيتو يتربعون على عرش البطولة، و يتصدرونها منذ الجولة الأولى من دون خطأ، و هي أفضل انطلاقة للسنافر منذ مدة طويلة و أفضل حتى من انطلاقة موسم التتويج باللقب الوحيد موسم 96/97. ومن جهته تمكن مدرب السنافر دييغو غارزتو من تأكيد الانطلاقة الجيدة، عندما ألحق بأشبال المدرب يعيش ثاني هزيمة هذا الموسم، حيث أن التقني الفرانكو- إيطالي نجح في تجاوز اختبار الحراش بسلام، خاصة بعد مخاوف الأنصار من تأثر لاعبي الشباب من توقف البطولة و بقائهم 21 يوما دون منافسة.و كان المهاجم حمزة بولمدايس رجل المباراة دون منازع من خلال تسجيله لأول ثلاثية له مع الشباب، ونصب نفسه هدافا للبطولة الوطنية، حيث رفع رصيده إلى خمسة أهداف، ومن جهته حاجي هو الآخر رد بقوة على من شكك في قدراته، من خلال المردود المقدم في الشوط الثاني، وقال في تصريحات للنصر:»سعيد بأول أهدافي مع السنافر و أتمنى أن لا يكون الأخير، تصدرنا للبطولة يؤكد العمل الكبير الذي قمنا به في التحضيرات الصيفية، و أما عن مستواي فانتظروني بعد جولتين أو ثلاث». وما يؤكد رضا غارزيتو على مردود لاعبيه هو أنه كافأهم بمنحهم 24 ساعة راحة عقب نهاية المباراة، على أن يشرعوا في التحضيرات الجدية لمباراة العلمة بداية من اليوم، علما و أن مواجهة السنافر ستكون منقولة على القناة القطرية «باين سبور»، علما و أن ثنائي السنافر سيدريك و بولمدايس سيلتحقان مباشرة بعدها بتربص المنتخب الوطني للمحليين، بعد الدعوة التي وجهها لهما الناخب الوطني كريستيان غوركوف. وكان للنصر حديث مع المدرب دييغو غارزيتو بعد نهاية مواجهة الحراش، أكد فيه بأن الفضل في الفوز يعود للاعبين الذين قدموا مباراة بطولية، حيث قال:» أشكر كثيرا اللاعبين على الروح القتالية التي تحلوا بها أمام اتحاد الحراش، ما مكننا من تحقيق الانتصار الثالث على التوالي، رغم أن ذلك لا يعني أننا أقوياء ويجب وضع الأرجل على الأرض». كما أشاد مدرب السنافر بالمردود القوي للمهاجم حمزة بولمدايس الذي كان وراء تسجيل ثلاثية كاملة، حيث قال:»هدف بولمدايس الأول جاء في توقيت مناسب، ما منح لاعبينا ثقة كبيرة، كما أن النتيجة العريضة التي حققناها لم تكن صدفة، خاصة و أننا درسنا جيدا طريقة لعب المنافس، ما جعلنا نعزز منطقة وسط الميدان، التي تعتبر نقطة قوة المنافس، وهو ما مكننا من دك شباكهم برباعية كاملة، في انتظار تأكيد النتائج المحققة لحد الآن في الجولات المقبلة، كما يجب عدم تجاهل مردود الحارس سيدريك الذي لعب مباراة كبيرة، و أريد أن أفتح قوسا و أؤكد لكم أن التحضيرات لمباراة الحراش لم تكن جيدة، وعرفت عدة تذبذبات بحكم معاناة عدة لاعبين من المرض، و أتمنى أن تقوم الإدارة بتوفير مطعم جيد لنا». بن طوبال يثني على دور الأنصار على صعيد آخر أكد المدير العام لشركة شباب قسنطينة عمر بن طوبال أن النتائج الكبيرة التي أصبح يحققها الشباب، تعود بالدرجة الأولى للوعي الكبير للسنافر، حيث قال:» شباب قسنطينة كبر بفضل الوعي الكبير الذي أصبح يتمتع به أنصارنا، حيث أن السنافر أصبحوا يتنقلون إلى الملعب من أجل الاستمتاع بغض النظر عن النتيجة النهائية، لقطة تصفيق السنافر على لاعبي الحراش بعد تسجيلهم للهدف الرابع تؤكد ذلك، و نحن هنا من أجل تشجيع الروح الرياضية وليس العكس».