ضعف الموك يمكن الخضراء البسكرية من الانفراد بالريادة ضيعت مولودية قسنطينة أمس فرصة الانفراد بريادة ترتيب بطولة وطني الهواة في مجموعتها الشرقية، رغم أن نتائج الجولة الثانية التي لعبت لقاءاتها أول أمس، كانت كلها في صالح تشكيلة أنجليسكو دان، باكتفاء الشركاء في الريادة بالتعادل وانهزام البعض منهم، وهذا بعد تعثرها المفاجئ فوق ميدانها وأمام جمهورها، أمام الضيف اتحاد بسكرة، الذي يستحق النقاط الثلاث، بعد أن أثبت تفوقه ميدانيا وتكتيكيا، في مباراة بدا فيها الفريق المحلي ضعيفا على كل المستويات ومنهارا بدنيا، بدليل الهدف الثالث للزوار، والذي جاء إثر لقطة ثلاثية كانت انطلاقتها من وسط الميدان، وبقاء مدافعي الموك يتفرجون على بوعبد الله الذي عبث بهم، وانفرد بالحارس فرشيشي، الأخير الذي يتحمل مسؤولية الهدفين الأولين. فوز البساكرة الذي كان مستحقا لم يكن يتوقعه أنصار المولودية، الذين كانوا يمنون النفس بفوز فريقهم بالنظر لأفضلية العوامل الكلاسيكية (الأرض والجمهور)، خاصة بعدما كان سباقا إلى التهديف في الدقيقة 20 عن طريق المدافع بولمدايس، قبل أن يتمكن الزوار من تعديل النتيجة بعد 3 دقائق (د:23) عن طريق كرة ثابتة نفذها بإحكام بوالقرقور، وهو الهدف الذي يتحمل مسؤوليته الحارس فرشيشي، الذي لم يحسن التموقع، وتسيير الدفاع بدليل طلبه إقامة جدار الصد بلاعبين فقط، وتمركزه على مستوى القائم الثاني، وهي نفس الطريقة التي مكنت البساكرة من إضافة الهدف الثاني (د:38) عن طريق زغلامي، والتي رد عليها قجور بعد العودة من الاستراحة (د:53)، لكن إرادة الزوار كانت أقوى، ما مكنهم من افتكاك هدف الفوز قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الرسمي للمبارة، عن طريق بوعبد الله. هذا وتجدر الإشارة إلى احتجاج لاعبي الموك على الحكم مرنيز، والذي حرم فريقهم من ضربة جزاء شرعية، بالإضافة إلى التصرف اللارياضي للاعب السابق للموك قايد، والذي قام بحركة غير رياضية أثارت حفيظة أحد مسؤولي المولودية الذي فقد أعصابه، بفعل التصرفات الساقطة للاعب قايد، ما كاد أن يخلقى فوضى عارمة، رغم نهاية المباراة في روح رياضية عالية.