رأسية دريفل تهدم صرح الموك العريق انهار صرح فريق مولودية قسنطينة العريق عشية أمس، تحت وقع رأسية لاعب المدية دريفل، بعد توقيعه لهدف التعادل عند الدقيقة (65)، في لقاء كان لزاما فيه على أشبال مشهود الفوز بالنقاط الثلاث، وانتظار إفرازات اللقائين الأخيرين، وهو ما كان في المتناول لولا تفنن براهمية وبلايلي في تضييع عديد الفرص السانحة، ليختمها الحارس المخضرم كيال بتضييعه فرصة الضربة القاضية، عندما أهدر ضربة الجزاء التي تحصل عليها براهمية في ربع الساعة الأخير. المحليون دخلوا مباشرة في صلب الموضوع وبكل قوة، حيث رموا بكل ثقلهم في الهجوم، كونهم دخلوا المباراة بظهر إلى الحائط، ليتمكن الهداف بلايلي بعد مرور 8 دقائق، من تجسيد سيطرة الموك بتسجيله هدف السبق، مستغلا في ذلك الخطأ الفادح لقلب الدفاع قجور، الذي أراد إرجاع الكرة لحارسه بوفناش، هدف اهتزت له المدرجات التي أمها وعلى غير العادة عدد كبير من الأنصار، من بينه القائد زميت الذي تسببت الفرحة في إصابته بجروح على مستوى الرجل، ما تطلب وضع 3 غرز. هذا وقد كان بإمكان الموك قتل اللقاء في الشوط الأول، لو عرف براهمية الذي بدا عليه شيء من الغرور، و سواكير بطل الفرص الضائعة، وحتى سي عمار الذي انتدبته إدارة مداني لتسجيل الأهداف، لكنه لم يسجل طيلة الموسم سوى هدف عنابة الوحيد، كيف يستغلون الفرص والكرات التي لم يكن أسهل من إيداعها الشباك. خلال الشوط الثاني وأمام تفنن براهمية و سواكير في تضييع الفرص، كان من المنتظر أن تنقلب الآية بعدما استرجع الزوار الثقة بالنفس، ويتلقى كيال هدف التعادل اثر خطأ في المراقبة لثنائي محور الدفاع (لمايسي و برزان)، والذي احسن استغلاله دريفل (د:65)- بعد أن تألق كيال في صد مخالفته قبل 4 دقائق بإخراج الكرة بأطراف أصابعه-، ليسكن الكرة الشباك برأسية قوية. هدف نزل كالصاعقة على رؤوس الأنصار واللاعبين، بدليل تضييع الحارس كيال لفرصة إنقاذ الموك من السقوط، بعد إهداره ضربة جزاء أعلنها الحكم إثر عرقلة براهمية داخل المنطقة من قبل المدافع زحزوح الذي طرد بعد تلقيه الإنذار الثاني. ورغم النقص العددي والفرص المتاحة، إلا أن الموك لم تتمكن من تسجيل هدف النجاة، ليخرج الجميع تحت وقع الصدمة، يتساءلون في حيرة واستغراب عن مصير فريق الموك العريق في بطولة الهواة الموسم القادم، وهو المصير الذي يبقى المسؤول الأول عليه المسؤولين الذي دخلوا عالم الاحتراف من أجل خدمة مصالحهم الشخصية، غير مبالين بمصير الفريق الذي قد يتكرر معه سيناريو موسم (1977 / 1978 )، أين تم حل الفريق بعد سقوطه.