فرقة "سات تات" الفرنسية و" ميستر أند ميس " الصينية تبهران الجمهور ألهبت مساء أول أمس، فرقة "سات تات" الفرنسية للجاز إلكترو فانك، جمهور السهرة الثالثة من مهرجان ديما جاز بمسرح الهواء الطلق محمد وشن بقسنطينة، من خلال معزوفاتها القوية، فيما أطربت فرقة " ميستر أند ميس " الصينية الحضور، بوصلات مختلفة من الجاز و البلوز الصيني والعالمي. فرقة "سات تات" الفرنسية قدمت بقيادة عازف الساكسوفون ليليون بالوماس في الفقرة الثانية من الحفل، معزوفات مختلفة من "الجاز إلكترو فانك"، كقطعة "أو ستوب آ غوش" و "غازال باراد" التي أبدع فيها عازف آلة الترامبيت فنسون ستيفان بمقاطع من العزف المنفرد، خصوصا وأن هذه القطعة الموسيقية مستوحاة من الموسيقى الإفريقية، فضلا عن أعضاء الفرقة السبعة الذين كانوا في كل مرة يتناوبون على تقديم أحسن ما لديهم على آلة الطبل والباس والقيثار والساكسوفون،ما جعل عزفهم يبدو كحوار بين الآلات الموسيقية،فلقي إعجابا كبيرا من الجمهور، الذي تجاوب مع النغمات بالهتافات والتصفيق، قبل أن ينتقل إلى الحركة والرقص بعد انتقال المجموعة إلى عزف قطعة قوية. عازف البيانو علي دبوز المنحدر من مدينة قسنطينة أبدع أيضا في أداء عدة وصلات، إذ تمكن من خلق جسر بين الموسيقى الغربية والعربية،يمزج بعض النوتات الجزائرية من طابع الساحلي والسيكا مع مقاطع من موسيقى الجاز، التي قال عنها مؤسس الفرقة وعازف الساكسوفون بأنها من الألبوم الجديد الذي لم ينزل إلى الأسواق بعد، حيث يعد الثاني بعد الألبوم الأول الذي أصدرته المجموعة منذ تأسيسها سنة 2011، فضلا عن أن هذا الحفل يعتبر الأول الذي تحييه الفرقة في الجزائر، حيث عبر أعضاؤها عن سعادتهم بذلك. "سات تات" سبقتها فرقة " ميستر أند ميس " الصينية للجاز والبلوز، إذ قدم المغني وعازف الغيتار توك هاي والمغنية وعازفة الهارمونيكا لاو لي، التي حيت الجمهور بكلمة "سلام" باللغة العربية، مقاطع من البلوز والجاز و البوب، غلبت عليها الموسيقى الهادئة، حيث تروي كل معزوفة قصة إنسانية، حسب المغنية الشابة لاو لي التي تحدثت إلى الجمهور باللغة الانجليزية، قبل أن تفاجيء الحضور بالعزف على آلة الهارمونيكا، رفقة المغني الشاب توك هاي الذي أبدع في العزف على آلة الغيتار، فضلا عن تأدية الثنائي لأغاني باللغة الصينية والإنجليزية، كأغنية "مان أراوند مي" التي تروي قصة شابة جميلة يحيط بها المعجبون، وأغنية "تويستيد" التي تعبر عن معاناة صبي يعتقد الجميع بأنه غبي، بالرغم من أنه عبقري. الثنائي أدى أيضا أغنية من البوب التايواني، تحمل إسم "دي دا دي" باللغة الصينية،و قالت المغنية بعد الانتهاء منها بأن قلبها يدق بسرعة لشدة حماسها وهي تؤديها، مبدية إعجابها بالجمهور من العائلات والشباب الذين تجاوبوا معها كثيرا، حيث تعالت هتافات الشباب وتصفيقات الحاضرين، قبل أن تعبر المغنية لاو لي في النهاية باسم الفرقة عن سعادتها بالتواجد في القارة الإفريقية لأول مرة، متمنية أن تعود إلى الجزائر في السنة القادمة، لتختم كلامها في الأخير بعبارة "شكرا" باللغة العربية.