الأولياء يطالبون بتوفير الأمن لبناتهم المتمدرسات أمام المؤسسات التربوية طالب الأولياء بمدينة بئر العاتر السلطات الأمنية بالعمل على توفير الأمن خارج أسوار المؤسسة التربوية لبناتهم المتمدرسات ، و ذلك بعد أن بلغ السيل الزبى و تفاقمت ظاهرة التحرش والاعتداء على بناتهم ،أين عبروا عن استيائهم و غضبهم الشديدين مما تتعرض له بناتهم من اعتداءات و مضايقات واستفزازات وتحرشات شبه يومية من قبل غرباء و منحرفين تجدهم أمام الأبواب الرئيسية للثانويات والمتوسطات بشكل دائم و هم في رحلة سعي بائسة للنيل من التلميذات والأستاذات على حد سواء أثناء خروجهن أو خلال الالتحاق بأماكن الدراسة والعمل، و القيام بمعاكستهن والتحرش بهن بعبارات تخدش الحياء على مرأى ومسمع من الجميع دون أي وازع ، حيث كشف بعض الأولياء الذين كانوا في حالة غضب قصوى ل " النصر " إن حالات اعتداء كثيرة سجلت وتسجل في محيط مختلف المؤسسات التربوية، حيث تتعرض التلميذات لاعتداءات مختلفة من طرف المنحرفين ، وما يؤسف له كما يؤكد الأولياء أنها تمر مرور الكرام دون معاقبة المتسببين ، وهو ما دفعهم إلى الاستمرار في اعتداءاتهم لغياب الردع ، مرجعين تفاقم الظاهرة إلى انعدام الأمن، وأضاف الأولياء بأن التلميذات اللائي يزاولن دراستهن كثيرا ما يتعرضن للابتزاز والحقرة من طرف الشبان المنحرفين ، وطالب الأولياء المسؤولين المحليين وخاصة الجهات الأمنية بضرورة التدخل السريع لوضع حد لما تعانيه التلميذات من اعتداءات وتهديدات دفعت بالكثير منهن إلى مغادرة مقاعد الدراسة خوفا على حياتهن التي حولها المنحرفون إلى جحيم ، و قد هدد الأولياء أنه في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه فسيضطرون إلى اللجوء إلى الدخول في مواجهات مع المعتدين ، لردعهم وحماية بناتهم من هذه الذئاب البشرية ، وللإشارة فإن المؤسسات التربوية لاسيما الثانويات منها تشهد يوميا اعتداءات متكررة ضد التلميذات ، وصلت إلى حد إصابة البعض منهن إصابات خطيرة بعد الاعتداء عليهن بسيارات المنحرفين التي يقودها مراهقون لا يملكون الوثائق ، و بعضها بدون ترقيم وأضواء خلفية ، حولوا طرقات المدينة إلى مساحات للسباق ، وكأن المدينة بدون سلطة تردع هؤلاء ،و كاد تهورهم أن يحدث فتنة قبل سنة بين عرشين جراء تحرش أحد المراهقين بتلميذة وهي في طريق عودتها من الثانوية إلى منزلها ،لولا تدخل العقلاء الذين أخمدوا نار الفتنة واحتووا القضية ، ورغم ذلك لازال الكثير ممن خلعوا رداء الحياء يتطاولون على الناس ويعتدون على الحرمات دون حسيب أو رقيب ، لتبقى الكرة في مرمى مصالح الأمن لتضطلع بمسؤوليتها في حماية التلاميذ خاصة التلميذات عملا بتوجيهات المديرية العامة للأمن الوطني وتجسيدا لنداءات الأولياء، و القيام بوضع حد لهم قبل أن تتفاقم الأمور و تصل إلى نقطة اللارجوع ، دون أن ننسى ما تعانيه بعض المؤسسات من استفحال ظاهرة الرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة التي يقف وراءها بعض التلاميذ المفصولين لأسباب تأديبية وأخرى دراسية ، أين باتوا يصبون جام غضبهم على المتوسطات على وجه الخصوص كما حدث مؤخرا بمتوسطة الوراد عبيد ، حتى غدت هذه الظاهرة مقلقة للتلاميذ والأساتذة خوفا من مكروه قد يصيبهم جراء رشقهم بالمقذوفات المختلفة لاسيما أثناء الوقوف لتحية العلم في الفترتين الصباحية والمسائية ، وكذلك خلال فترات الراحة .